الثقافيةالمحلية

عبدالحميد الرميثي.. مسيرة علمية وإدارية حافلة توجت بتكريم الرواد العرب

جهود كبيرة يقوم بها الدكتور عبدالحميد الرميثي أمين عام المؤتمر الدولي للريادة والابتكار والتميز، والرئيس التنفيذي للهيئة الدولية للتسامح، لتكريم الرواد المميزين على مستوى الوطن العربي، حيث يبحث ويتنقل بين الأقطار العربية للوصول إلى المستحقين للتكريم.

مسيرة علمية مميزة
وعلى مدار تاريخه خاض “الرميثي” مسيرة متميزة علميا، فكان أول مواطن إماراتي يقوم بالتدريس في جامعة الإمارات العربية المتحدة في العين عام 1978 – 1980 ، وهو أول مستشار من دولة الإمارات في الإدارة والتدريب، حيث كان مستشارا في شركة “ادكــو” من 1983 حتى 1984.
ويعتبر عبدالحميد الرميثي أول إماراتي يحاضر في مؤتمر مهني في التربية والتعليم في الولايات المتحدة عام 1981، وأول مواطن يحاضر في مؤتمر مهني عالمي في تنمية الموارد البشرية (كندا 1981)، ومؤتمر الاتحاد العالمي لجمعيات التدريب والتنمية ITTDO)).
كما أنه أول من تحدث عن قضايا التوطين وأهمية تنمية وتطوير الموارد البشرية الوطنية، خلال المؤتمر الأول لتنيمة الموارد البشرية، أبوظبي (1983)، وقام بتظيم أول مؤتمر في تنمية الموارد البشرية بدولة الإمارات العربية، وعلى مستوى خليجي وعالمي في أبوظبي من 1-3 مارس 1983.

مشوار رائد في مجال الإدارة والتدريب
ويمتلك “الرميثي” مشوارا مميزا ورائدا في مسيرة الإدارة والتدريب، حيث قام بطرح أول برنامج لتدريب الشباب من مواطني الإمارات في الإجازة الصيفية، من خلال التدريب الصفي والميداني (برنامج التباب 1984)، كما أنه أول مدرب إداري إماراتي من 1983، وهو مؤسس أول تجمع مهني للعاملين والمهتمين بتنمية الموارد البشرية من خلال مشروع جمعية الإمارات لتنمية الموارد البشرية.
وقام بتنظيم عشر مؤتمرات عالمية مهنية متخصصة في تنمية وإدارة الموارد البشرية، تسعة منها في دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما قام بتنظيم مؤتمر واحد في المملكة العربية السعودية، وهو أول إماراتي تنشر له مقالة في مجلة أمريكية محكمة ومتخصصة في التدريب، وهي مجلة الجمعية الأمريكية للتدريب والتطوير ASTD Journal.
كما كان أول مواطن يقوم بالتدريس لطلبة الماجستير في ماليزيا، كجزء من برنامج ماجستير إدارة الأعمال من جامعة كرانفيلد البريطانية، وأول مواطن ينتخب عضوا في مجلس إدارة الاتحاد العالمي لجمعيات التدريب والتنمــية (IFTDO Executive Board) بين عامي 1981 – 1984، فضلا عن كونه مؤسس أول شركة وطنية (البديل للاستشارات الإدارية) وأول مركز تدريب خاص في دولة الإمارات العربية المتحدة في أبوظبي عام 1983 .
ومن النجاحات الهامة للإداري الإماراتي أنه قام بتصميم وتنفيذ وإدارة أول برنامج للتوطين في منطقة الخليج العربي (برنامج التباب في الشارقة وأبوظبي ودبي ومسقط خلال السنوات 1983- 1990) ، كما طرح أول جائزة في مجال الريادة لتنمية الموارد البشرية لشخصيات وفعاليات خليجية، كان من بين الفائزين بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في عام 1986، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد المكتوم عام 1988، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد عام 1993 .
وقام عبدالحميد الرميثي بتصميم والإشراف على أول برنامج للتوطين يطرحه القطاع الخاص، وهو برنامج جواز العمل، وذلك من خلال غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عام 1997 ، كما قام بتصميم والإشراف على تنفيذ حملة “درب خليجي 2000″، الشارقة 1990 ، وكذلك قام بتصميم وإدارة حملة الأمل للأطفال والمعاقين، حيث نجح في جمع أكثر من سبعة ملايين درهم خلال أقل من خمسة شهور 1995.
وكان “الرميثي” أول مواطن إماراتي يشترك في فريق لإعداد دراسة جدوى اقتصادية لمشروع سياحي شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في تمويله في تونس 1976، وحاضر في كثير من المؤتمرات المهنية المتخصصة في الولايات المتحدة الأمريكية وكنـدا وأيرلندا والهند وماليزيا وفرنسا.
وفي المجال الثقافي، قام بتأليف ونشر عدد من الكتب منها: “كيف تضمن الحصول على وظيفة” (الطبعة الأولى 2004 والطبعة الثانية 2006)، كيف تبدأ مشروعا تجاريا جديدا – فبراير 2006،You’re Hired, The Essential Guide for Your Journey to Employment, USA 2005 ، Working and Living in the UAE: The Society and Culture, March 2006 .
وقام بتصميم وإدارة الحملة الوطنية لأصحاب الأعمال الشباب التي نفذتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي سنة 1999 على مستوى إمارة أبوظبي، واشتملت على فعاليات متنوعة لمختلف الشرائح المجتمعية، كما قام بتصميم وإدارة الحملة الوطنية لسيدات الأعمال التي نفذها مجلس سيدات أعمال أبوظبي سنة 2002 على مستوى إمارة أبوظبي.

تكريم الرواد العرب
ويؤكد الدكتور عبدالحميد الرميثي، أن الهدف من إطلاق موسوعة رواد الخليج العربي، هو توثيق مسيرة الرواد من الآباء والأجداد، كما يعد استكمالا لعشقه للماضي والتراث، مشيرا إلى استمرار مسيرة تكريم الرواد في المؤتمر العالمي السابع للريادة والابتكار والتميز الذي عقد في دبي في سبتمبر 2022، وكذلك المؤتمر الثامن الذي سيقام يومي 15 و 16 أكتوبر المقبل بدبي.
وأوضح أمين عام المؤتمر الدولي للريادة والابتكار والتميز، أن موسوعة الرواد تأتي لتوثيق كل ما سبق، وليكون مرجعية للأجيال القادمة، موضحا أن المجال متاح لإضافة أسماء رواد آخرين من مختلف الدول العربية، داعيا من يرغب في المشاركة للتواصل عبر الإيميل للترشيحات ومعرفة المعايير.

محمد النوساني

مدير التحرير - جدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى