كشف الدكتور فيصل أحمد الشميري أستاذ العلاقات العامة والإعلام بجامعة أم القرى السابق، أن شخصية الإنسان تميزه عن الآخرين، وهذه الشخصية لها مرتكزين وهما: العقلية والنفسية.
وقال “الشميري” في تصريحات لـ”مكة” الإلكترونية: “العقلية تتمثل في قضية الفكرة التي يتغذى الإنسان بها في حياته من خلال القيم التي تربى عليها والثقافة التي نشأ عليها، وكذلك من خلال ما يتعلمه من الأسرة ومن المدرسة والمجتمع، فتتكون لديه منظومة من هذه القيم تكوّن هذه العقلية التي يعمل من خلالها الإنسان”.
وأضاف أستاذ الإعلام: “الجانب الآخر وهو النفسية، المتمثل في قضية السلوك الذي يجسد التطبيق العملي لهذه العقليات التي لدى الإنسان، وكل ما كان هناك توازن ما بين العقلية والنفسية كان الإنسان سويًا”.
وتابع في تحليله لشخصية الإنسان: “على سبيل المثال، في مجال العقلية تعلمنا ونشأنا وتربينا على أن الكذب حرام والكذب من الكبائر، والإنسان لا زال يكذب حتى يكتب عند الله كذابا، والكذب يؤدي إلى النار والصدق يؤدي إلى الجنة والصدق منجاة، لكن عندما نرى سلوكنا في قضية مكونات شخصياتنا، نجد أنه حرام ولكن نمارسه، وبالتالي أصبحت الشخصيات لدينا مشوهة، تؤمن بجانب ولكن لا تطبق هذا الجانب الذي تؤمن به في سلوكها، وبالتالي يكون لديها إعاقة في الشخصية، وكثيرا ما نرى شخصيات أمامنا في المجتمع قدمت لنا شخصية، (أبو وجهين) وقدمت شخصيات لديها عاهات نفسية في سلوكياتهم”.
وأكد الدكتور فيصل الشميري أن هناك فجوة بين جانبي الشخصية التي هي العقلية ومنظومة القيم التي يعمل بها، وجانب النفسية التي هي السلوك الذي يسير به الإنسان في حياته وفق منظومة القيم التي تعلمها وأكتسبها من دينه وعاداته وتقاليده وأسرته ومجتمعه.
