الباحة التي نعشق ترابها سهولها وجبالها أوديتها وقراها عشق من بدأت أول صرخته في هذه الدنيا بمكان تربى فيه وترعرع وابتسم وضحك للدنيا رغم كل ما مر ويمر به من آلام يعقبها آمال تمحو فرحه بعد حزنه كما هي سنة الموت والحياة الفقر والغنى وتظل هذه المنطقة وسكانها وكل من يعيش على ثراها يسكنون حجرات القلب الأربع التي تتسع لهم ولا تتضجر بل وتسعد بوجودهم كما تسعد الأرض القاحلة بالمطر وجريان السيول واهتزازها حتى تربو وتنبت من كل زوج بهيج وحتى أصبحت وجهة سياحية يجب علينا كلنا الوقوف مع الجهات ذات العلاقة بتنميتها وفي طليعتها الإمارة والأمانة ومن يمثلها في كل مركز ومحافظة وأن نكون أمناء في نقل المعلومة ووضع أصبع المؤشرات على كل من يعبث بخدماتها أو يسيء التعامل مع سكانها والوافدين ‘ليها على مدار العام .
الفصل الأول :
وصلني فيديو من أحد الأصدقاء مادته تتحدث عن جهد لفرع وزارة التجارة بالباحة في ضبط كميات من الزيوت البترولية المحروقة من جراء الاستعمال في سيارات أصحابها بعد أن قام العابثون بإعادة تدويرها وبيعها على أساس أنها زيوت جديدة علما أنها زيوت منتهية الصلاحية تم إعادة تعبئتها ووضع أغطية على فوهات العلب تحمل ماركات معروفة وفي ظل يقظة حماية المستهلك من خلال الفرق الرقابية لضبط مثل هذه المواد تم مصادرة مئات العلب وتقديم أصحابها للجهات ذات العلاقة لتطبيق العقوبات الرادعة واتخاذ ما يلزم من تطبيق القوانين بالمتلاعبين من خلال اللوائح التنفيذية التي وضعت لحماية المستهلك من عبث العمالة أو من يقف وراءهم فشكراً فرق الرقابة ، نتمنى المزيد .
إلى هنا ونبدأ نتساءل إن كان للسؤال مجال : لماذا لا يشهر بهذه المحلات وبالعمالة التي قامت بهذا الفعل الذي بالتأكيد يعتبر من الفسساد والإفساد الذي تحاربه الدولة لتحمي مواطنيها من الجشع على حساب الدخول وأنه ربما ليس لأول مرة بمعنى أن سيارات كثيرة ربما تعطلت بأصحابها أو تلفت محركاتها بسبب هذه الزيوت والسؤال على متمه لماذا لا يكلف أصحاب هذه المحلات بالوقوف على محلاتهم أو بتوظيف سعوديين يقفون مكانهم لمتابعة البيع والشراء وتقديم الخدمات للمستهلك دون انفراد العمالة للقيام بكل شيء وربما يكون صاحبها من المتسترين الذين يرضون من اللحم بعظم الرقابة في نهاية كل شهر أو بالسنة مبالغ قد لا تصل عشر دخل هذه المحلات التي يتولاها في كل المناطق والمدن والمحافظة بنسبة ربما تصل ثمانين بالمائة من جنسية واحدة والعشرين الأخرى موزعة علة جنسية أو اثنتين .
الفصل الثاني :
ثلاثة أسابيع تفصلنا عن الشهر الكريم رمضان 1445هـ نسأل الله أن يجعله شهر خير وبركة على البلاد والعباد ويرزقنا صيامه وقيامه وأن يجعلنا من عتقائه من النار آمين
هنا يحضرني أن أهمس في أذن الأجهزة الرقابية ذات العلاقة بمتابعة المعروض من المواد الغذائية الاستهلاكية بالذات وأسعارها إلى جانب المطاعم وما في حكمها أن يقوموا بجولات يومية في أنحاء المنطقة وأن يضعوا رقما موحدا خاصا بالشهر الكريم في غرفة عمليات من عدة جهات لاستقبال الشكاوى حيث أننا وإن شكونا نتائج إعادة تعبئة محركات السيارات بالزيوت المحروقة المعاد تدويرها وأثرها على أداء السيارات فإن الزيوت التي يتم قلي بعض الأكلات الشعبية الرمضانية طوال ساعات النهار وربما الليل قد تكون أشد ضررا وخطرا على بطون الصائمين الذين يلتهمون هذه الأطعمة دون معرفة مصادر تصنيعها وطهيها في أواني غير مؤهلة ناهيك عن تخزين ما يتبقى منها وبيعها في ساعات متأخرة وتقديمها للمتسوقين ولا تهون بقية المشروبات الساخنة والباردة والوجبات الغذائية وغيرها فنتمنى من الجهات ذات العلاقة وهي محل ثقتنا بأن تضاعف جهودها في الشهر الكريم وتسبر أغوار تلك المحلات لترى ما هةو المخزون وتتابع تواريخ الإنتاج والانتهاء حتى لا نؤخذ على غرة ونحن نتبضع دونما نتابع كل ما يجب متابعته قبل الشراء لثقتنا المفرطة في تلك اللوحات المسومة بها محلات البيع والتوزيع في ظل غياب الضمير من أصحابها أو العاملين بها .
انعطاف قلم :
أتمنى من الجهات ذات العلاقة القيام بوضع نظام لافتتاح المحلات التجارية الجديدة أو ما يدعي أصحابها بالتخفيضات الكاذبة في أكثر مبيعاتها حتى لا يقع المستهلك فريسة هذه الإعلانات المغرية في ظاهرها المستنزفة في باطنها لجيوب مرتاديها وحتى لا نرى الزحام الشديد كالذي رأينا في بعض مناطق المملكة خلال الأيام الماضية مما جعل الجهات الأمنية تتدخل وتمنع فتحها من المناظر المؤسفة أمامها .
