أكد الدكتور نايف الوقاع، الكاتب السياسي، أن التأثير السعودي في الأزمة الروسية الأوكرانية يكمن في مواقف عديدة، أبرزها قول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما وصف سمو ولي العهد بأنه “رجل قوي وحازم ويوثق به”.
وقال “الوقاع”، في تصريحات إعلامية: “مصدر قوة المملكة أن من مصلحتها ومصلحة العالم إحلال السلام بين الدولتين، وبالتالي لا تميل إلى أي طرف، أو تسعى لتوظيف هذا الصراع لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية، بخلاف الكثير من الدول التي توظف هذا الصراع لخدمة أجندتها الوطنية”.
وأضاف: “لهذا السبب نجد الرئيسين الروسي والأوكراني يترددان باستمرار على السعودية، للقاء مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، كما أن المملكة تقدم رؤية كاملة لحل هذه الأزمة، وعقدت أكثر من مؤتمر، فضلا عن مؤتمر خاص بمسؤولي الأمن الوطني على مستوى رفيع، ولديها رؤية واضحة لحل هذا الصراع”.
وأوضح أنه بعد تصريحات القيادة الفرنسية بأن حلف الأطلسي ينوي إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا تأزم الموقف قليلا، ولكن مع رصد التصريحات المضادة نجد أن الروس لديهم رغبة في الوصول إلى حل للأزمة.
وشدد الكاتب السياسي على أن الدولة الوحيدة المؤهلة للتدخل لحل هذا الصراع هي المملكة، برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
