عام

آل الصقعبي أنموذج لصلة الرحم

هنا في المملكة العربية السعودية ولله الحمد عادات اجتماعية راسخة، وتقاليد ثابتة منبثقة من الشريعة الإسلامية الغراء ومنها تحديداً فضيلة صلة الرحم وهي بفضل الله تعالى متوارثة من عهد الأجداد – رحمهم الله – حتى وقتنا الحاضر يقوم بها الجميع بدءاً من الأسرة الحاكمة – وفقها الله – إلى جميع أفراد المجتمع السعودي الفاضل، ولعل النماذج الأسرية عديدة ومتنوعة في القيام بواجب صلة الرحم، والتواصل الدائم بين أفرادها في كل الأحوال ومختلف الظروف ومنها على سبيل المثال لا الحصر وكأنموذج أسرة آل الصقعبي، وهي من الأسر السعودية المعروفة منذ القدم.

وتنحدر أصول هذه الأسرة العريقة إلى قبيلة عنزة ومقر إقامتها الأساس في منطقة القصيم وتتفرع الأسرة في جميع مناطق المملكة، وفي دول الخليج العربي في دولة الكويت ودولة البحرين الشقيقتين فهي أسرة لها الكثير من الأبناء الذين خدموا الوطن المعطاء في المجالات كافة، ويكفيها فخراً وعزاً أن من بين أفراد هذه العائلة من كان من حمالة البيرق في عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – ولهذه العائلة اجتماعاً سنوياً تختاره في مكان مناسب لها، واجتماعها القادم ال(23) سيكون في مدينة مكة المكرمة في يوم (24) من شهر رجب الحالي الموافق 2025/01/24م.

ولعل ما يغنينا عن الكثير من التفكير والحديث عن هذه المناسبة الكريمة العمدة السابق لحي العزيزية أ. فهد بن محمد الصقعبي أحد أبناء الأسرة حيث يقول بهذا الشأن: “عائلة الصقعبي ينتمون إلى قبيلة عنزة، ويتواجدون في جميع مناطق المملكة، وفي دول الخليج في دولة الكويت، ودولة البحرين، ومنهم من خدم الدولة – رعاها الله – وحمل بيرقها العظيم في عهد المؤسس رحمه الله، وكانوا عوناً لها في جميع القطاعات الحكومية العسكرية والمدنية على حد سواء، وكذلك في مجال التجارة، وتأسس هذا الاجتماع العائلي منذ (24) عاماً وفي كل عام يقام في مدينة معينة حسب ترتيب المدن ففي العام الماضي 2024م أقيم في الكويت وجمع الأسرة كلها بكل حب ووفاء وألفة، وهذا العام الحالي في مكة المكرمة،.

ويضيف العمدة القدير أ. فهد الصقعبي وهذه المناسبة الجميلة بدأت بتوفيق من المولى عز وجل بمدينة بريدة بمنطقة القصيم ومعظم المؤسسين انتقلوا إلى رحمة الله ولعل من الأهداف المرجوة الهامة هي نيل الأجر والثواب من الله سبحانه؛ من خلال تحقيق الترابط الأسري، ودراسة أحوال المحتاجين منهم عبر صندوق اجتماعي خيري رسمى، إلى القيام بحضور المناسبات الاجتماعية السعيدة، إضافة إلى المواساة في حالات العزاء. وحقيقة كل دعواتي الخالصة أن تستمر هذه الاجتماعات الأسرية الطيبة والتي وصلت بفضل الله إلى عامها الثالث والعشرين حيث أتشرف أنا بحكم أني عميد الأسرة بالمنطقة الغربية وأبناء عمي وأخواني بإقامتها وبكل محبة وتقدير، كما أتمنى أن يتوارثها أبناؤنا الشباب من بعدنا جيلاً بعد جيل حتّى يرث الله الأرض ومن عليها فهي بلا أدنى شك عمل ديني جليل وإنساني عظيم”.

إن من الجميل في هذه المناسبة العائلية الكريمة أن أفراد هذه العائلة المباركة وعلى الرغم من بعد المسافات المكانية سواء داخل المملكة العربية السعودية، أو في خارجها في دول الخليج الشقيقة، ومع اختلاف الظروف الشخصية، وكثرة المشاغل في هذه الحياة إلا إنهم أدوا مقصداً هاماً من مقاصد الدين القويم ويتمثل في تحقيق فضيلة صلة الرحم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيْهِ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ”. أو كما قال عليه الصلاة والسلام، وبالفعل فهذا العام الثالث والعشرون له دلالة كبيرة في رغبة أفراد العائلة الأكيدة في استمرارية التواصل بإذن الله تعالى.

ومن الجميل أيضاً أن فعاليات هذه المناسبة لهذا العام تقام في المدينة المقدسة مكة المكرمة بضيافة أبناء محمد وعبدالكريم الصقعبي الأفاضل وتعد فرصة مباركة لزيارة الحرم المكي الشريف والقيام بأداء مناسك العمرة، ومن ثمّ الذهاب للأماكن الدينية من عرفات ومنى ومزدلفة، إضافة إلى زيارة المواقع الأثرية والتاريخية من حيث القيام برحلات قصيرة لجبل ثور، وجبل حراء، والتعرف على التطورات المستجدة فيهما، وغيرها من المعالم المكية، هذا غير الفعاليات الثقافية المتنوعة المصاحبة لهذه المناسبة. كل الدعوات الخالصة بالتوفيق والسداد والنجاح لهذا الاجتماع العائلي المبارك والذي له الأثر الطيب في النفوس وفي ظل هذا الوطن المعطاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى