
صرحت الروائية غنى خليل، أصغر روائية في المملكة، بأن الشغف كان المحرك الأساسي لمسيرتها الأدبية المميزة، مشيرة إلى تأثير والدها الذي كان يصطحبها إلى المكتبات ويشجعها على تلقي الدورات التدريبية، حتى تجاوزت الستين دورة تطويرية. جاء ذلك خلال لقاء استضافه صالون المهرة الثقافي بالتعاون مع الشريك الأدبي ، ضمن شراكة مجتمعية مع الابتدائية الرابعة، وأدارته الصحفية إيمان بدوي.
تناولت غنى تجربتها الأدبية في كتابة الروايات باللغتين الإنجليزية واليابانية، وتحدثت عن التحديات التي واجهتها، بما في ذلك التنمر، والذي وظفته بأسلوب إيجابي في رواياتها. وأوضحت أن التنمر قد يكشف مواطن قوة داخلية، كما ظهر في شخوص رواياتها الذين تحول اختلافهم إلى مصدر قوة خارقة.
وعن كتابها الأخير “كإنسان”، أوضحت غنى أنه يعبر عن مشاعر إنسانية تتنوع بين الصداقة، والشجاعة، والفراق، مشيرة إلى أنه عمل مليء بالشذرات الفكرية التي تلامس الروح الإنسانية. كما ناقشت روايتيها “طريق الحلوى” و*“عالم لا متناهٍ”*، وتطرقت إلى أسس كتابة القصة وبناء الحبكة وخلق الشخصيات.
وفي تفاعل مميز، تبادلت غنى الحديث مع طالبات الابتدائية الرابعة، وطرحت عليهن أسئلة مثيرة للتأمل، كما تحدثت عن أهمية اللغات، مما أثار حماسهن. وفي ختام اللقاء، وقعت كتبها للطالبات، وسط أجواء تفاعلية مميزة.
من جانبها، أعربت منظمة الفعاليات الثقافية بصالون المهرة، إيمان بدوي، عن سعادتها باستضافة غنى خليل، مشيدةً بتجربتها المُلهمة، قائلة: “غنى نموذج يحتذى به، وواجبنا كصالون ثقافي أن نشجع هذه المواهب الواعدة ونمهد لها الطريق.” وأشادت بدور وزارة الثقافة، ومبادرة الشريك الأدبي التي فتحت الآفاق أمام صالون المهرة لدعم المواهب وصناعة مجتمع واعٍ ومثقف.