الأستاذ الدكتور فايد محمد سعيد، أحد مخرجات الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1417هـ لمرحلة البكالوريوس، وقبلها حصل على شهادة الثانوية العامة من المعهد الثانوي بنفس الجامعة؛ عميد كلية الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية في الجامعة الإسلامية في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية.
عرفت هذه الشخصية الرائعة قبل سنوات في المركز الإسلامي في ريجنت بارك بمدينة لندن العاصمة البريطانية ،عن طريق أستاذه معالي الأخ الأستاذ الدكتور قيس المبارك عضو هيئة كبار العلماء السابق، كان خطيب وإمام صلاة الجمعة يومها، زارني غير مرة في منزلي بمكة المكرمة وقت أدائه العمرة؛ هو من أهل الفضل والعلم، ممن وهبهم الله خلقًا رفيعًا، وأدبًا جمًّا، وعملًا دؤوبًا في خدمة الإسلام والمسلمين، يصدق فيه قول الامام الشافعي -رحمه الله-، في قصيدته رأيت العلم صاحبه كريم:
رأيت العلم صاحبه كريم…ولو ولدته أباءُ لئامُ
وليس يزالُ يرفعه إلى أن…يعظم أمرهُ القومُ الكِرامُ
أكرمه الله بالدراسة في الجامعة الإسلامية بمدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم – المدينة المنورة، حيث نهل من معينها العلمي، ثم واصل مسيرته العلمية والدعوية، فتولى إمامة وخطابة مسجد مدينة لندن المركزي، كما يشغل حالياً منصب الأمين العام لهيئة الفتوى والشؤون الشرعية في هذا المسجد العريق. له العديد من المؤلفات في مجال فقه الواقع أو ما يسمى بفقه النوازل؛ وإلى جانب ذلك، فهو عضو في الكثير من الهيئات الإسلامية الأوروبية، وكاتب في صحيفة مكة الإلكترونية، ويساهم بفكره وعلمه وقلمه في خدمة قضايا الأمة.
ويُعدّ الدكتور فايد محمد من القامات العلمية المتميزة، ومن القوى الناعمة التي تمثل المملكة العربية السعودية خارجياً في نشر قيمها الإسلامية الوسطية وجهودها في خدمة المسلمين، حيث يكنّ للمملكة وقيادتها وشعبها المحبة والتقدير والوفاء.
تقلّد خلال مسيرته العلمية والعملية العديد من المناصب الدعوية والمسؤوليات القيادية، فكان مثالًا للإخلاص والكفاءة والعمل الجاد، ولم يحلّ فضيلته في مكان إلا وأثرى المكان بعلمه، وانتفع الناس بحكمته ورجاحة عقله.
وهو اليوم من الوجوه البارزة في الساحة الإسلامية في المملكة المتحدة (بريطانيا)، بتمكنه العلمي، وحنكته في التعامل مع قضايا المسلمين هناك، فضلًا عن وسطيته واعتداله، مما أكسبه قبولًا واسعًا واحترامًا كبيرًا، وجعل بيته مقصدًا للعلم والتعلم والمشورة والاستشارات الاجتماعية وغيرها. كما حظي بمحبة كبرة من زملائه والعاملين معه في مسجد لندن المركزي، فكان لهم نعم الأستاذ والقدوة والموجّه.
وتقديرًا لمكانته العلمية والدعوية، فقد تم اختياره ضمن قائمة الشخصيات الإسلامية الخمسمائة الأكثر تأثيرًا في العالم لمدة ثماني سنوات متتالية، وهو ما يعكس أثره الواسع وعمله الدؤوب في خدمة الإسلام والمسلمين على المستوى العالمي.
قال تعالى في سورة يوسف-الآية ( 81): “ما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين”.