المقالات

ياسلة تحت المجهر

انتهى زمن الطلبات والتصريحات، وجاء وقت العمل والنتائج. المدرب ياسلة كان واضحًا في تصريحاته السابقة، وأكد حاجته لتعزيز الفريق من أجل المنافسة على جميع البطولات و ربما بالغ كثيرا بهذه التصريحات و كررها بشكل متتالي من العام الماضي. ورغم التأخير، إلا أن الإدارة أوفت بوعدها، وتم تلبية كافة احتياجاته. فاليوم، يملك ياسلة فريقًا متكاملاً، قوياً في جميع المراكز، مع دكة بدلاء قادرة على صنع الفارق.

الضغوط تنتقل إلى ياسلة

في السابق، كان ياسلة يحقق نتائج جيدة رغم النقص الواضح في الفريق، وكان يضغط على الإدارة لتوفير الدعم اللازم. فاليوم، وبعد أن تم تلبية مطالبه، أصبحت المسؤولية كاملة عليه. لم يعد هناك أعذار، ولم يعد هناك نقص يمكن التذرع به.

الفريق الآن به 12 لاعبًا أجنبيًا، وهو الرقم الأكبر في بطولة دوري روشن، كما أنه الفريق الوحيد الذي يملك هذا العدد. هذا أمر غير مسبوق ولم يحدث إلا مع الأهلي.

ماذا ننتظر من ياسلة؟

المنافسة على الدوري أصبحت صعبة، لكن الفريق مطالب بتقديم مستوى مميز وتحقيق نتائج إيجابية. البطولة الآسيوية أصبحت الخيار الأهم، كونها بطولة كؤوس تعتمد على المواجهات الإقصائية، والحظ قد يكون عاملاً مؤثراً فيها لذلك المطالبة بتحقيقها امر صعب لكن تقديم مستويات مميزة فيها و القتال من اجلها لاخر رمق امر لا يمكن التنازل عنه بالعناصر الحاليه التي بحوزت يايسله. لذلك المطلوب من ياسلة الآن هو:
1. تحقيق أداء قوي وثابت في المباريات المقبلة، سواء في الدوري أو في آسيا.
2. مواصلة المنافسة على مركز متقدم في الدوري لضمان التأهل للبطولات القارية الموسم المقبل.
3. الوصول لأبعد نقطة ممكنة في البطولة الآسيوية مع تقديم مستويات كبيرة تليق بجودة الفريق الحالي.
4. إثبات أن الإضافات الجديدة كانت مفيدة من خلال تحقيق الانسجام السريع بين اللاعبين وتوظيفهم بالشكل الأمثل.

الكرة الآن في ملعب ياسلة

الجماهير لم تعد تطالب الإدارة، بل تنتظر من ياسلة أن يثبت جدارته بعد أن حصل على كل ما يريد. لا مجال للأعذار، ولا وقت لإضاعة الفرص. الجميع يترقب، والاختبار الحقيقي يبدأ الآن. فهل يكون ياسلة على قدر التحدي؟

فارس أحمد

مهندس هيدرلوجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى