الثقافيةحوارات خاصة

تماضر المسعودي : رمضان فرصة للعطاء .. والقانون لتحقيق العدالة لاللنزاعات البسيطة

في لقاء خاص مع صحيفة مكة الإلكترونية تحدثت المحامية تماضر سعود المسعودي عن تجربتها في التوفيق بين مشاغل العمل وروحانيات شهر رمضان ، مؤكدةً أن هذا الشهر الفضيل يمنحها فرصة لمراجعة الذات وتعزيز العادات الإيجابية وعلى رأسها استغلال السهر لقراءة جزء من القرآن يوميًا حتى تختمه مع الجميع ، كما تطرقت المسعودي إلى أهمية دور المحاميات في المجتمع ، مشيرةً إلى أن العمل القانوني ليس مجرد مرافعات ودعاوى بل مسؤولية اجتماعية تهدف إلى تحقيق العدالة وشددت على أن القانون وُجد لضمان الحقوق وليس لحل مسائل بسيطة يمكن تسويتها وديًا ، مؤكدة أن بعض القضايا لاتستحق دخول المحاكم لأنها قد تضر أكثر مما تنفع وفي هذا اللقاء نسلط الضوء على تجربة المحامية تماضر المسعودي خلال شهر رمضان وكيف توازن بين العمل والعبادة ، مستعرضين وجهة نظرها حول تأثير رمضان على الإنتاجية .

كيف تقضين شهر رمضان هذا العام بين مشاغل العمل والعبادة ؟

رمضان دائمًا يحمل نكهة خاصة حتى مع ضغوط العمل فترتيب الأولويات وإنجاز المهام يساعد كثيرًا وفي الصباح نخصص وقتًا للجلسات والمحاكم وفي المساء بعد التراويح نخصص وقتًا لاستقبال العملاء وإتمام العمل والاجتماعات وطبعًا لا ننسى وقت الإفطار فهو الجزء الأجمل من روح رمضان مع العائلة .

هل لديك عادات خاصة تمارسينها خلال شهر رمضان ؟

نعم والروتين قد يختلف قليلًا عن باقي الشهور ولكن أهم عادة أحرص عليها هي استغلال السهر لقراءة جزء من القرآن يوميًا حتى أختمه مع الجميع في نفس الوقت بإذن الله .

كيف ترين تأثير شهر رمضان على الإنتاجية في العمل ؟

شهر رمضان له تأثير مزدوج على الإنتاجية فهو يعزز الانضباط والالتزام بجدول زمني محدد مما قد يزيد من الإنتاجية والحمد لله شهر رمضان دائمًا تأثيره إيجابي عليّ شخصيًا وعلى شريكي المحامي ياسر عسيري فهو دائمًا مايساعد في إدارة الوقت لإنجاز المهام كوننا نعمل معًا ونحن نؤمن بأن التعاون في العمل يصنع فرقًا فنصبح أكثر تركيزًا وحرصًا على إنهاء الأعمال بسرعة وكفاءة عالية .

كيف ترين دور المحاميات في دعم المجتمع خلال شهر رمضان ؟

دور المحاميات لايقتصر على شهر رمضان فقط بل يستمر على مدار العام من خلال تقديم الاستشارات القانونية التطوعية ونشر الوعي القانوني عبر منصات التواصل الاجتماعي والملتقيات ولكن لأن هذا الشهر الفضيل يتميز بروح العطاء فإن المحاميات يجدن فيه فرصة مثالية للتبرع بوقتهن وجهدهن لدعم الجمعيات الخيرية .

ماهي أمنيتك في هذا الشهر الفضيل ؟

الأماني كثيرة ولكننا نتذكر أننا في نعمة عظيمة ونعيش في عز وفخر دائم وأتمنى أن يدوم علينا ذلك وأن يحفظ لنا مملكتنا وولاة أمرنا ، كما أن أمنيتي التي لا تفارقني دائمًا هي أن يبارك الله في عمر وصحة والدي فهو الداعم الأول لي ولولاه – بعد الله – لما وصلت إلى ما أنا عليه الآن .

من خلال تجربتك في المحاماة هل مر عليك موقف أو قضية ترين أنها غريبة ؟

المواقف الغريبة التي تمر على المحامي كثيرة وبعضها يكون خارجًا عن التوقعات ومن المواقف الغريبة مثلًا أن يصل الخلاف إلى مسألة تتعلق بلباس يوم التأسيس فمثل هذه القضايا توضح كيف أن البعض يلجأ للقانون حتى في أمور بسيطة ، القانون موجود لتحقيق العدالة وليس لحل مسائل يمكن تسويتها وديًا وهنا يكون دور المحامي توضيح أن بعض الأمور لاتستحق دخول المحاكم لأنها قد تضر أكثر مما تنفع .

لديك ثلاث دعوات على وجبة الإفطار لمن توجّهينها ؟

سؤال محيّر كونها ثلاث دعوات فقط ولكن سأحدد أول دعوتين لزميلتيّ المقربتين المحامية ماريا التميمي والمحامية ميسار الجيلاني وأما الدعوة الثالثة فهي دعوة مفتوحة وغير محدودة لجميع أحبائي فهم كثيرون ولله الحمد .

محمد العميري

عضو هيئة الصحفيين السعوديين ومُشرف قسم الاقتصاد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى