وأنت تهمُّ بتقييم عمل غيرك، عليك أن تستحضر كل الأدوات لكي تكون منصفًا، وعليه حاولت أن أجد ما يوازن بين نقدي وقراءتي لحوار عبدالله بترجي، الذي بالغ في حديثه عن نفسه حتى وقع في أكثر من فخ، مع أنني كنت أعتقد أنه أحد الكوادر الأهلاوية المميزة، لكنه بعد حديثه الأخير تغيرت قناعاتي، بعدما قال إنه يتدخل في عمل المدرب، بل كان يفرض رأيه، وهذا شيء معيب في العمل ولا يمثل أبدًا النجاح.
منظومة النادي الأهلي الحالية التي تنتقدها ربما تفوق تخيلاتك وتوقعاتك، لأن عقليتك السابقة وأمثالها كانت سببًا في سقوط الأهلي من القمة إلى القاع خلال سنوات قليلة. هؤلاء الذين تواتروا على النادي تسببوا في تغيير المدربين بشكل متكرر، والتدخل في عملهم، وجلب حوالي 70 لاعبًا خلال ست سنوات فقط. كانت النتيجة أن الفريق انتقل من صدارة الدوري إلى المركز الـ15 في دوري يلو خلال فترة وجيزة.
حاليًا، يمتلك الأهلي منظومة مالية محكمة للغاية، وفكرًا رياضيًا احترافيًا، أدى إلى استقطاب لاعبين من أعلى المستويات، بالإضافة إلى مدرب حديث بفكر كروي متطور. هذا الاستقرار الفني والإداري جعل الجميع يصنفون الأهلي كأفضل فريق في آسيا، والمرشح الأول للبطولات، بعدما انتقل من القاع إلى القمة خلال فترة قصيرة. لكي يكون التوجيه والإرشاد فعالًا داخل اللجنة التنفيذية لصندوق النادي الأهلي، يجب أن يكون مبنيًا على معايير واضحة، وليس مجرد استعراض إعلامي.
ختامًا، النادي الأهلي اليوم على قمة القارة الآسيوية بفضل فكر الصندوق، وهو متميز ماليًا وفنيًا، ولا يحتاج إلى أفكار قديمة أو استعراضات إعلامية لا تضيف شيئًا حقيقيًا لمسيرته.