يعيش المسلمون أجواءً روحانيةً خاصة خلال شهر رمضان المبارك حيث يجتمع الإيمان مع العطاء والعمل مع البركة وللعمل في رمضان طابعٌ مختلف إذ يحمل في طياته نفحات روحانية تؤثر على الإنتاجية بشكل إيجابي وفي هذا السياق التقت صحيفة مكة الإلكترونية مع شاكر بن عساف الحارثي الشريف رئيس اللجنة الوطنية للأمن الغذائي في اتحاد الغرف السعودية للحديث عن تجربته في إدارة العمل خلال رمضان ودور رجال الأعمال في دعم المجتمع خلال هذا الشهر الفضيل بالإضافة إلى رؤيته لمستقبل الأمن الغذائي في المملكة ويؤكد شاكر الشريف أن دور رجال الأعمال في رمضان ملموسٌ وواضح من خلال السفر الرمضانية التي تُقام في المساجد والحرمين الشريفين والمبادرات السخية التي تشمل إفطار الصائمين وكسوة العيد والزكوات والصدقات حيث يرى أن هذه الأعمال جزءٌ لا يتجزأ من المسؤولية المجتمعية لرؤوس الأموال الوطنية وأما على مستوى الأمن الغذائي فقد عبّر عن أمنيته في أن تشهد المملكة تحسينًا مستمرًا للمنتجات الغذائية بحيث تكون أكثر توافقًا مع صحة الإنسان ، مشيرًا إلى أن التطوير في هذا المجال يعد أحد أهم الركائز التي يسعى لتحقيقها من خلال عمله في اللجنة الوطنية للأمن الغذائي وفي هذا الحوار نسلط الضوء على أبرز رؤى الحارثي حول العمل والإنتاجية في رمضان ومساهمات رجال الأعمال وأهم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية .
كيف تقضي شهر رمضان هذا العام بين مشاغل العمل والعبادة ؟
نقضي شهر رمضان هذا العام بين الأسرة والتفرغ لها وأيضًا أداء الصلوات والنوافل وقراءة القرآن ، سائلين الله عز وجل أن يوفقنا ويسددنا وكما تعلمون فإن شهر رمضان يُعد موسمًا لزيادة الطاعات وكسب البركات .
هل لديك عادات خاصة تمارسها خلال شهر رمضان ؟
العادات التي أمارسها في رمضان عادةً ماتكون صلة الأرحام والتزاور مع الأقرباء وتفقّد أحوال الجيران المحيطين بنا في الحي .
كرجل أعمال ناجح كيف ترى تأثير شهر رمضان على الإنتاجية في العمل ؟
لايؤثر رمضان على الإنتاجية في العمل عادةً ولكن تعودنا في المملكة العربية السعودية أن يكون للعمل في رمضان طابعٌ مختلف وسبحان الله يكون لهذا الشهر بركاتٌ عجيبة حتى على الإنتاجية ولكن الأصل أن رمضان لايمنع من العمل بل يكون مثل سائر شهور السنة .
كيف ترى دور رجال الأعمال في دعم المجتمع خلال شهر رمضان ؟
دور رجال الأعمال في دعم المجتمع خلال شهر رمضان دور ملموس والدليل على ذلك مانراه من السفر الرمضانية التي تقام في المساجد وكذلك في الحرمين الشريفين وعادةً ماتكون هناك مبادرات سخية من رجال الأعمال تشمل إفطار الصائمين وكسوة العيد وتقديم الزكوات والصدقات وهناك وعدٌ رباني بأن كل مايُنفق سيُخلف وسيكون العوض مضاعفًا جدًا لذلك يحرص رجال الأعمال على اغتنام هذه الفرصة للفوز بالبركات والرحمات والجوائز التي أعدها الله للمُنفقين .
ماهي أمنيتك في هذا الشهر الفضيل ؟
أمنيتي بحكم رئاستي اللجنة الوطنية للأمن الغذائي في اتحاد الغرف السعودية أن يكون لدينا تحسين للمنتجات الغذائية في المملكة العربية السعودية لتكون أكثر توافقًا مع صحة الإنسان ، كما يجب على الجميع الترشيد في استهلاك الأطعمة خاصة أن كمية الفقد والهدر التي تحدث سنويًا تُقدر بمئات الآلاف من الأطنان وهذا يتنافى مع تعاليم الشريعة التي تأمرنا بـ الأكل والشرب دون إسراف ، كما نطمح إلى أن تكون جميع المنتجات الغذائية التي يحتاجها المواطن والمقيم على أرض المملكة من زراعة هذا الوطن ومن صناعته وإن شاء الله فإن الجهود التي تبذلها دولتنا الرشيدة في دعم البرامج الزراعية والصناعية الغذائية وكل ما يُحقق الأمن الغذائي كفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 100% .
بحكم رئاستك للجنة الوطنية الخاصة بالأمن الغذائي في اتحاد الغرف السعودية ماهي أبرز الجهود التي تقدمها اللجنة للحفاظ على الغذاء والحد من الهدر ؟
من أبرز الجهود التي تقدمها اللجنة للحد من الهدر والفقد الغذائي هي المشاركة في البرنامج التابع للهيئة العامة للأمن الغذائي والذي يُعنى بهذا الموضوع ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعًا للمحافظة على مواردنا الغذائية والزراعية والمائية وجميع مايمتلكه وطننا الغالي حتى نكون منفذين لأمر الله تعالى: {كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}.
لديك ثلاث دعوات على وجبة الإفطار لمن توجهها ؟
أوجه الدعوة الأولى لوالدي ثم الدعوة الثانية لأهلي وجميع الأقرباء وأخيرًا الدعوة الثالثة للجيران المحيطين بي .
أشكركم أستاذ محمد على هذا الحوار الجميل ، كما أشكر صحيفة مكة الإلكترونية العريقة على إتاحة هذه الفرصة .