المقالات

السعودية.. صانعة التاريخ وحاملة المجد الجديد

إن الأحداث العالمية التي بدأت بأكبر مؤامرة في التاريخ، والمعروفة بـ”الفوضى الخلّاقة”، تم التصدي لها من قِبل دولة واحدة فقط، هي المملكة العربية السعودية.
لقد حرّكت السعودية العالم حتى أوقفت تلك المخططات التي كانت تهدف إلى تحويل الساحة العربية والإسلامية إلى ساحة فوضوية تعود فائدتها للغرب والدول العظمى، باستنزاف خيرات بلادنا، كما نشهده اليوم في أكبر سرقة في التاريخ للنفط وغيره من مقدرات الأوطان، مثل: العراق، وليبيا، واليمن، وسوريا.

لم تكتفِ السعودية بإيقاف ذلك المخطط فحسب، بل أسست رؤية تاريخية غير مسبوقة في التاريخ.
صنعت هذه الرؤية التي لم تكن حكرًا على السعودية وحدها، بل خُلقت لإعادة مجد العرب، استشهادًا بمقولة سمو سيدي، صانع المستحيل ومهندس رؤية 2030، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حين قال:
“سنُعيد مجد العرب.”

إن السعودية وقادتها لم تستمر دولتهم لأكثر من ثلاثمائة عام عبثًا.
فالسعودية هي أرض الحجاز ونجد، الأرض التي خرجت منها أفضل وآخر رسالة سماوية للبشرية جمعاء.
وهذا التكليف الإلهي الذي اختار هذه الأرض المباركة لحمل رسالة الإسلام لم يكن عبثًا، بل حكمة إلهية اختارت ذلك البدوي لحمل ونشر الرسالة، واختارت آل سعود لقيادة هذه البلاد، لصدقهم وأمانتهم ووفائهم وإخلاصهم وابتعادهم عن الخطأ، واعتذارهم عند اتضاح الخطأ.
تلك الصفات أهلتهم لحمل الأمانة.

إن أجداد أبناء هذه البلاد الطاهرة هم من نشروا الإسلام خارج حدود مكة إلى الأندلس غربًا، والصين شرقًا، وكل أصقاع الأرض.
أسلاف السعوديين هم من أسسوا حضارة في الأندلس عجز الغرب حتى اليوم عن مجاراتها.
صناعة التاريخ إرث عربي حمله الصحابة والتابعون منذ 1400 سنة، ويحمله السعوديون اليوم على عاتقهم.

السعودية لم تكن يومًا دولة استعمارية.
عطّر أبناؤها ترابها بدمائهم منذ أكثر من 1400 سنة، ولا يزال جنودها يقفون على الحد الجنوبي دفاعًا ليس عن السعودية فقط، بل عن كل الخليج والعرب والمسلمين.

ولكن، هل يدرك الجميع الدور الذي تقوم به السعودية؟
نعم، العالم أجمع يدرك ذلك، وينكره دعاة الشر وقتلة الأطفال والنساء والشيوخ الذين يقفون خلف كل شتم وسب موجه للسعودية… والعرب أجمع.

لذلك، ليس من المنطق أن تقف أقلام عربية وإسلامية ضد السعودية.
ندرك أن بعضها مستأجر وممول من بيننا.
وهل يشكل ظهور السعودية وقيادتها عقدة نقص لدى الآخرين؟

إنها السعودية، التي يحتم عليها موقعها ومكانتها التاريخية أن تكون في صدارة العالم.
الرجوع إلى التاريخ أكبر شافع لنا، فقد قدنا القادسية وبدرًا واليرموك ونهاوند وآلاف المعارك.
أقمنا أكبر دولة إسلامية امتدت من دمشق إلى بغداد إلى الأندلس، وملكنا الأرض رغم قلة الإمكانيات حينها.

عقلًا، احترموا السعودية؛ لأنها تعي ما تقول، وهي مصدر حماية لكل عربي أبي.
السعودية اليوم تعمل لإعادة مجد العرب في كل دولة عربية، وخاصة في اليمن وسوريا ولبنان والسودان.
السعودية تدفع المليارات لاستقرار الشعوب العربية.
تبني، وتعمر، وتشيد، وتعلّم، وتوجه للخير لا للشر.

السعودية اليوم منفتحة على العالم على أساس المصالح المشتركة، والعدالة، والاحترام المتبادل.
الوقوف إلى جانب السعودية اليوم هو الخيار الآمن والأمثل لكل دول العرب والمسلمين.
هو تعزيز للأمن العربي، وتشكيل قوة عربية تعيد التاريخ من جديد.
هو دعم لإعادة التاريخ والمجد للعرب.
بل إن ذلك سيُحدث نهضة تاريخية يقودها العرب جميعًا.

إن المقومات التي تملكها السعودية هي التي تجعلها قادرة على القيام بدورها التاريخي في إعادة مجد العرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى