زيارة الرئيس الأمريكي ترامب إلى المملكة العربية السعودية كأوّل وجهة خارجية له بعد تولّيه الرئاسة تؤكد أهمية الدور الذي تلعبه المملكة في خريطة السياسية العالمية
وقدرتها في رسم السلام في منطقة الشرق الأوسط ونهجها في دعم الاستقرار مما جعلها بوصلة تقصده الدول لبناء العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية
هذه القمة لا تُعدّ قمّة سياسية ثُنائية سعودية – أمريكية وحسب، لاسيّما بعد التقارير التي تحدّثت عن مرافقة ترامب وفداً إقتصاديّاً غير مسبوق من قادة الشركات الأمريكية الكُبرى، ولطالما ارتكزت العلاقات الأمريكية السعودية على المصالح المشتركة مما سيُتيح لهذه الزيارة فرصةً للبناء على النجاحات السابقة ورسم مسارٍ تعاونيٍّ مُستقبلي وتعزيزه.
واليوم، وبينما يواجه العالم تحديات جيوسياسية مُتغيرة يؤكد ترامب بهذه الزيارة استمرار العلاقة الاستراتيجية والتحالف بين الرياض وواشنطن وصياغة تصورات مشتركة لملفات تمثّل تحدياً لدول المنطقة والعالم.
وبعيدًا عن الاعتبارات السياسية، قد تُسلّط الزيارة الضوء على المشاريع العملاقة في المملكة العربية السعودية، مثل مشروع نيوم ومشروع تطوير البحر الأحمر وغيرها من المشاريع التي تُعد أرضًا خصبة للخبرة الأمريكية في المدن الذكية والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة. ويتماشى هذا التآزر مع تركيز ترامب على تنشيط الصناعات الأمريكية وتوسيع التجارة الدولية، مما يعود بمكاسب اقتصادية متبادلة للطرفين.
هذه الزيارة ليست مجرد إجراء دبلوماسي شكلي، بل هي شهادة على البصمة التي وضعتها الرياض بأنّها مركز قرار وشريك في صياغة مُستقبل العالم.
ستتجه أنظار العالم إلى هذه الزيارة التي ستؤكد متانة العلاقات الأمريكية السعودية الراسخة، وسيشهد العالم على فصل جديد من التقدم، فصل يَعِد بالاستقرار والنجاح المشترك.
ماجستير إدارة أعمال
– مسؤول تطوير الأعمال
مقاله جدا جميله