خلال فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض مؤخراً، كان المشهد لافتاً للنظر.. ففي كلمته أمام المنتدى، فاجأ الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الجميع متوجهاً لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله- بالقول: “هل تنامُ في الليل يا محمد؟”، فرد عليه سموه: “أحاولُ”، وهنا قال “ترامب”: “إنه عملٌ رائعٌ.. أولئك الذين لا ينامون، هم الذين يشيدون الأسس لمستقبل مشرقٍ”, في إشارة صادقة إلى تقديره العظيم لسمو ولي العهد ودوره الاستثنائي في رفعة شأن بلاده بعزم شديد وإرادة فولاذية وبعين ساهرة لا تركن إلى الراحة من أجل تحقيق أهداف المملكة العربية السعودية في تبوأ مكانتها الفريدة في قيادة العالم.
والحقيقة أن كلمات الرئيس الأمريكي عن سمو ولي العهد تنم عن تقدير واحترام بالغين من “ترامب” لسموه نظراً للعلاقة المميزة التي تجمعهما منذ الولاية الأولى للرئيس “ترامب”، والتي تجسدت في مخالفة الرئيس للبروتوكول التقليدي بأن تكون أولى زياراته الخارجية إلى أوروبا – وتحديداً إلى بريطانيا-، والقيام بأول زيارة إلى المملكة العربية السعودية عام 2017م، وهو الأمر الذي تكرر وتأكد يوم 13 مايو الجاري بزيارة “ترامب ” للرياض لتكون المحطة الأولى لزياراته الخارجية في ولايته الثانية، وهو ما يعكس مكانة المملكة وسمو ولي العهد لدى رئيس أقوى دولة في العالم – اقتصادياً وعسكرياً وعلمياً، إذ تتجلى إيجابية النظرة الأمريكية للثقل السعودي، والدور المحوري للمملكة في تعزيز أمن واستقرار المنطقة والعالم، فضلاً عن التأكيد على حرص القيادة الأمريكية على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع المملكة، والأهمية التي توليها لتوطيد العلاقات في المجالات السياسية والدفاعية والاقتصادية والاستثمارية، في مرحلة مهمة للبلدين الصديقين، بل ولمختلف دول العالم، إضافةً إلى ما تمثله الزيارة من فرصة لإعادة صياغة التحالف الاستراتيجي الخليجي والعربي مع أمريكا على أسس أكثر توازنًا ووفق مصالح متبادلة، تخدم استقرار المنطقة وتعزز الدور السعودي الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية.
فهنيئاً لمملكتنا الحبيبة بولي عهدها الأمين الذي يعترف العالم كل يوم بقيادته الفذة وبجهوده الواثقة في رفعة شأن بلاده في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله-، وإلى مزيد من التقدم والرخاء.

1
ماشاء الله، كتبت و قلت فوفيت و وصفت و ابلغت بلاغا لغويا رائعا. تمنياتي لك بالتوفيق.