الرياضية

“ممنوع الاقتراب أو التسجيل”.. كيف حول كانتي وفابينيو وسط ملعب الاتحاد إلى منطقة محظورة؟

كتب: أحمد كمال

في موسم استثنائي من حيث الأداء والنتائج، نجح نادي الاتحاد في التتويج بلقب الدوري السعودي مستندًا إلى منظومة متوازنة، يقودها في عمق الملعب ثنائي الخبرة العالمية: الفرنسي نجولو كانتي والبرازيلي فابينيو، واللذان شكّلا جدارًا فاصلًا بين دفاع الفريق ومنافسات الخصوم، وساهما بفعالية في ترجيح كفة “النمور” في أصعب اللحظات بالموسم.

كانتي.. “نحلة” في وسط ملعب النمور

قدّم نجولو كانتي موسمًا استثنائيًا مع الاتحاد، ونجح في نقل صلابته التكتيكية المعهودة من الملاعب الأوروبية إلى صفوف الاتحاد، حيث شارك في 32 مباراة بمختلف البطولات، منها 29 مواجهة في الدوري و3 مباريات في كأس الملك.

وسجل النجم الفرنسي 4 أهداف جميعها بالقدم اليمنى، إضافة إلى 3 تمريرات حاسمة، منها اثنتان في الدوري وواحدة في الكأس. بلغ متوسط مشاركته 89 دقيقة في المباراة، ما يعكس الاعتماد الكبير عليه في مركز الارتكاز الدفاعي والهجومي على حد سواء من مواطنه المدرب “لوران بلان”.

ورغم أدائه القتالي، تلقى 6 بطاقات صفراء، وارتكب خطأين مباشرَين تسببا في أهداف. لكن بالمقابل، تم اختياره ضمن فريق الأسبوع 5 مرات، في تأكيد على تأثيره الواضح.

أداء كانتي الفني تميز بـ:

دقة تمرير وصلت إلى 90%

نسبة تفوق في الثنائيات 58%

نسبة نجاح في المحاورات 66%

فوز في الكرات الهوائية بنسبة 43%

كما بلغ عدد الفرص المحققة التي حصل عليها 7، سجل منها 4، فيما أضاع فرصتين محققتين للتسجيل، وهو ما يؤكد تطوره الهجومي الواضح مقارنة بمواسمه السابقة.

– فابينيو.. الاتزان والصلابة البرازيلية

أما البرازيلي فابينيو، فقد شارك في 35 مباراة هذا الموسم، منها 31 مباراة في الدوري و4 مباريات في كأس الملك، سجل خلالها 3 أهداف (هدفان في الدوري وواحد في الكأس)، إضافة إلى صناعة هدفين في البطولتين.

ويمتلك فابينيو حضورًا بدنيًا لافتًا، وهو ما ساعده في السيطرة على خط الوسط وافتكاك الكرات، فقد بلغ معدل تمريراته الدقيقة 96%، ما يجعله من أكثر اللاعبين دقة في التمرير هذا الموسم.

تميز أيضًا بالأرقام التالية:

نسبة تفوق في الالتحامات الهوائية 65%

الفوز في الثنائيات بنسبة 58%

نسبة نجاح في المحاورات 63%

تعرض لـ8 بطاقات صفراء

اختير ضمن فريق الأسبوع مرتين

– تكامل مثالي.. ونجاح جماعي

ما يميز ثنائي كانتي وفابينيو ليس فقط الأداء الفردي المتوازن، بل الانسجام الكبير بينهما في أرض الملعب، حيث يجمع كانتي بين التغطية الدفاعية والتحرك الديناميكي، فيما يوفّر فابينيو ثباتًا تكتيكيًا في توزيع اللعب وافتكاك الكرات.

معًا، ساهما في منح الاتحاد هوية فنية قوية ومنظومة دفاعية محكمة، جعلت من الفريق أكثر صلابة في وسط الملعب، وساعدت على تحجيم خطورة أبرز الفرق المنافسة طوال الموسم.

ففي موسم شهد تنافسًا شرسًا بين الأندية السعودية، برز ثنائي كانتي وفابينيو كـ”محركين رئيسيين” في خطط الاتحاد. لم يكونا مجرد نجوم عالميين قادمين من أوروبا، بل كانا قلب الفريق وعقله، وجزءًا أساسيًا من معادلة التتويج الصعبة، ليمنحا جمهور الاتحاد موسمًا لا يُنسى والعودة لمنصة التتويج بالدوري.

أحمد الزامل

الرياض - رئيس القسم الرياضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى