أ.د. عايض محمد الزهراني
يشكّل الشباب الثروة الحقيقية للوطن، وعماده في السلم والحرب، وعليهم تُعقد آمال النهوض والبناء. وإدراكًا لهذه الحقيقة، تضع الدولة عبر مجالسها المتعددة السياسي والأمني، والاقتصادي والتنموي، مسارات استراتيجية تركز على محاربة الفساد، وتحقيق التنمية المستدامة، وضمان الأمن الوطني.
ومن أهم أولويات هذه الرؤية: توطين الوظائف للشباب، باعتبارها استثمارًا في الإنسان، وضمانًا للاستقرار الاجتماعي، وحصانةً من البطالة والانحراف. فتمكين الشباب في القطاعات الحيوية، لا سيما الأمن والدفاع، يعني بناء جبهة داخلية متماسكة وقادرة على حماية حدود الوطن وتعزيز أمنه.
إن الشباب المؤهل الواعي هو خط الدفاع الأول ضد التحديات الفكرية والاقتصادية، وهو المسؤول عن حمل راية الوطن نحو المستقبل. وهم اليوم أمام مسؤولية تاريخية في البناء، والإبداع، والذود عن الوحدة الوطنية، في وجه كل من يسعى لتقويضها أو المساس بها.
ولذلك، فإن المرحلة تتطلب عقولًا مسلّحة بالعلم، وقلوبًا مخلصة للوطن، وسواعد ميدانية فاعلة، ليبقى الوطن شامخًا، آمنًا،
مستقرأ ومزدهرا.