المقالات

رشحوا «عريف» لرئاسة الوحدة !

هبط نادي الوحدة إلى دوري الدرجة الأولى(يلو ) بعد أن بحت أصوات الجماهير الوحداوية في فضاء مواقع التواصل الاجتماعي على أمل إنقاذ الفريق العريق ولكن بلا أي جدوى، وبعد أن ناشدت الجماهير الوحداوية أكثر من مسؤول رياضي للنظر في حال الفريق المغلوب على أمره قبل الهبوط والذي كان مجرد مسألة وقت ولكن لا مجيب.

هبط نادي الوحدة للأسف الشديد إلى دوري الدرجة الأولى ولا جديد، نعم لاجديد في نادي أغلب إداراته المتعاقبة تُحارب بعضها بعض ! فما إن تستلم إدارة نادي مهامها الجديدة حتّى تبدأ الحملات المضادة من إدارة سابقة ! إلى أن تصل إلى إدارة لاحقة طامحة في رئاسة النادي فكأن لسان حالهم جميعاً يقول: “أنا ومن بعدي الطوفان”.

وكمثال بسيط لحال نادي الوحدة العجيب رئيس نادي سابق يُعد بمرتبة خبير رياضي متميز ومشهود له بالكفاءة والخبرة في تاريخ الرياضة السعودية، وأيضا كونه ابن من أبناء النادي، وقدِم بدعم مالي جيد يُحارب من أول يوم في النادي وبلا أي مبرر مقبول، فكانت النتيجة الطبيعية رحيله في أقرب فرصة للرحيل وقد ارتاح من هم وكره لا حاجة له به.

ومثال آخر لشخصية رياضية ذات ثقل اجتماعي كبير وغير مسبوقة في تاريخ النادي..تترشح هذه الشخصية الراقية لرئاسة النادي ولكنها تُحارب أيضاً وبقوة منذ أول لحظات خوضها انتخابات رئاسة النادي بحجج واهية لا علاقة لها بالواقع، فقد مورست معها تصرفات غير مناسبة حتّى وصلت الرسالة الصريحة وتم الانسحاب بهدوء، وخسر النادي شخصية من الطراز الرفيع لن تتكرر في الوقت الحالي. وباختصار هذين المثالين يعكس وضع البيئة الوحداوية السلبية.

رحم الله ذلك المشجع الوحداوي الطاعن في السن حينما سُئل ذات يوم لماذا لم تتزوج حتّى الآن؟ فرد مباشرةً لقد تزوجت (الوحدة) بمعنى أن كل أوقاته كانت مخصصة لنادي الوحدة ولو كان حياً ورأى أن النادي مازال مابين هبوط وصعود حتّى اليوم، وأن المصالح والمنافع تغلبت على حب الكيان وعشقه؛ لتراجع عن تضحياته العظيمة وتبدلت قناعاته. على أي حال كان الله في عون الجماهير الوحداوية وصبرهم على هذا الوضع المزري.

خاتمة:
ياوحداويين إن أردتم فعلاً وفي أي وقت البحث عن شخصية رياضية محبة، وليست شخصية نفعية تُعيد النادي الوحداوي العريق لانتصاراته القديمة، وتقوده لمنصات التتويج ومصافحة المجد فابحثوا في طرقات مكة الواسعة عن شخصية قديرة مثل شخصية الراحل عبدالله عريف -رحمه الله- ولعلكم تجدونه في ظل زحمة المصالح الشخصية ! وفي ظل عدم وجود كبير للوحداويين.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. رحم الله القدير عبدالله عريف
    ورحم الله الشيخ العاشق درويش دوش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى