المقالات

بكم أنورت مكة

وهلت علينا أشهر الحج المباركة، وبدأ توافد حجاج بيت الله الحرام، قدموا من شتى أنحاء العالم، وأفئدتهم تتوق شوقًا، وأعينهم تفيض دمعًا، وخطواتهم تتسابق فرحًا، تلبيةً لنداء أبينا إبراهيم، قال تعالى:

﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾.

وتأهبت مكة المكرمة في سرور لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين برًّا وبحرًا وجوًّا، حيث سخّرت المملكة العربية السعودية كل جهودها لتقديم أفضل الخدمات، ليؤدّي الحاج مناسكه بيسر وطمأنينة، ويُتم حجه في صحة وعافية، من خلال أحدث وأفضل الخدمات المقدمة.

وأطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية مبادرة إثرائية مميزة، منبثقة من جهودها المستمرة والدائمة في تحسين تجربة الحجاج، وتقديم خدمة متكاملة منذ وصولهم إلى المملكة، وتعزيزًا للعمل التطوعي من خلال الإرشاد والدعم الميداني، وتوفير كافة الوسائل الممكنة للحجاج، إلى جانب تقديم محتوى تثقيفي وإثرائي متنوع، يستطيع الزائر من خلاله معرفة تاريخ الحج، وما توصلت إليه الخدمات الحديثة من يسر وسهولة.

وقد شاركت في هذه المبادرة عدة جهات حكومية وخاصة وخيرية وتطوعية، لتوعية الحجاج بعدة لغات.
ونُفِّذت هذه المبادرة في عدة مدن بالمملكة العربية السعودية، حيث تغطي: مكة المكرمة، المدينة المنورة، تبوك، الحدود الشمالية، الجوف، نجران، والمنطقة الشرقية.

وقدّمت هذه المبادرة، التي حملت عنوان “أنورت”، نموذجًا مميزًا في تقديم الخدمات للحجاج، يجمع بين التنظيم الجيد، وتكامل الجهات، والعمل التطوعي، والضيافة السعودية الأصيلة، مما يُسهم في تقديم تجربة استثنائية لضيوف الرحمن.

وتؤكد هذه المبادرة حرص المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – أيّده الله – على خدمة الحجاج، إذ كانت ولا تزال من أولويات الدولة، وتُعد من ضمن مستهدفات رؤية 2030، التي ركزت على تطوير وتعزيز خدمات الحج من خلال زيادة القدرة الاستيعابية، وتحسين التجربة الرقمية والتكنولوجية، وتعزيز الخدمات الصحية والنقل والبيئة، مما يعكس التزام المملكة بتوفير بيئة آمنة ومطمئنة لضيوف الرحمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى