تمضي المملكة العربية السعودية بثبات في تبنّي نهج راسخ يقوم على تغليب الحلول السلمية والدبلوماسية في التعامل مع التوترات والأزمات التي تشهدها المنطقة والعالم، واضعةً نصب عينيها تحقيق الأمن والاستقرار كخيار استراتيجي لا تراجع عنه.
وعلى مر السنوات، أكدت المملكة في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، والتكاتف لإيجاد السبل الكفيلة بنزع فتيل التوتر، ووقف التصعيد، والسعي نحو تسويات سياسية تُراعي مصالح الشعوب وتجنب المنطقة ويلات الحروب والصراعات.
وتحرص القيادة السعودية – حفظها الله – على التواصل المستمر مع قادة الدول الشقيقة والصديقة، والأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، من خلال الاتصالات المباشرة والمبادرات الدبلوماسية، لإيجاد حلول سياسية متوازنة، والعمل المشترك على نزع مسببات التوتر، والتأسيس لمرحلة جديدة من الاستقرار والتعاون.
كما كانت المملكة ولا تزال شريكًا رئيسًا وفاعلًا في الجهود الدولية الرامية إلى وقف التصعيد، مؤكدة أهمية دور مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين، وضرورة تحمّل المجتمع الدولي لمسؤولياته التاريخية والإنسانية في مواجهة الأزمات.
وتنبع مواقف المملكة من رؤية واضحة تسعى إلى نقل المنطقة من مرحلة النزاعات والتجاذبات إلى واقع مستقر، يسوده السلام والازدهار والتكامل الاقتصادي، ويُلبي تطلعات شعوب المنطقة في مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا ورفاهًا.
لقد أثبتت المملكة، بقيادتها الرشيدة، أن دعم الاستقرار ليس مجرد موقف سياسي، بل نهج أصيل تنبع منه السياسات والمبادرات، لتبقى السعودية صوت العقل والاتزان في عالم تتزايد فيه التحديات.