في تصعيد عسكري هو الأخطر منذ سنوات، شنت إسرائيل سلسلة هجمات مكثفة على أهداف داخل إيران، أسفرت عن مقتل عدد من القيادات العسكرية البارزة، بينهم قادة في سلاح الجو، وعدد من علماء البرنامج النووي، أبرزهم اللواء حسين سلامي وعلي شمخاني، بحسب ما نقلته وسائل إعلام دولية.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن “معظم قادة سلاح الجو الإيراني تم استهدافهم أثناء وجودهم في مقر تحت الأرض”، في ضربة وُصفت بأنها نوعية وغير مسبوقة. كما أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن تدمير مطار تبريز العسكري بالكامل، بينما تحدث الجيش الإسرائيلي عن استمرار عمليات اعتراض طائرات مسيّرة أُطلقت من إيران.
ووفق مصادر أمنية إسرائيلية، فإن جهاز الموساد قاد عمليات نوعية في قلب إيران، استهدفت أنظمة الدفاع الجوي ومواقع نووية حساسة، أبرزها أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز.
في المقابل، ردّت إيران بإطلاق أكثر من 100 طائرة مسيّرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، وقالت وكالة “تسنيم” إن الضربات أدت إلى إصابة 95 شخصًا جراء الضربات الإسرائلية، فيما أعلنت “فارس” عن تغييرات في هيكلة القيادة العسكرية شملت تعيين محمد باكبور قائدًا للحرس الثوري، واللواء عبد الرحيم موسوي رئيسًا لهيئة الأركان.
في خضم هذا التوتر، صعّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من لهجته، قائلاً: “أعطيت إيران فرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق، لكنهم فشلوا”، مضيفًا أن “الهجمات القادمة على إيران والمخطط لها بالفعل ستكون أكثر عدوانية”، مؤكداً أنه سبق أن أخبر طهران بضرورة التوصل إلى صفقة.
وسط هذه التطورات، حذّر وزير الطاقة الإسرائيلي من احتمال إعلان حالة الطوارئ في قطاع الغاز الطبيعي، مع تصاعد التهديدات وتوسّع نطاق الضربات المتبادلة.
