أخبار العالم

تصاعد العمليات بين إسرائيل وإيران.. وBBC تكشف دوافع “عملية الأسد النائم”

في تطور خطير وغير مسبوق، دخلت المواجهة بين إسرائيل وإيران مرحلة عسكرية مفتوحة، بعد أن شنت إسرائيل عملية واسعة النطاق أطلقت عليها اسم “عملية الأسد النائم”، استهدفت من خلالها مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، في خطوة وصفتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC بأنها الأعنف منذ ثلاثة عقود.

ووفقًا لتقرير BBC الذي أعدته كبير المراسلين الدوليين ليز دوسيت، فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هدف العملية هو “شلّ البرنامج النووي الإيراني وتمهيد الطريق للإيرانيين لتحقيق حريتهم”، في رسالة مباشرة وجهها إلى الشعب الإيراني عبر منصة (X).

ثلث الصواريخ الباليستية الإيرانية خارجة عن الخدمة

ونقل التقرير عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الضربات الإسرائيلية نجحت في تدمير ما يقرب من ثلث منصات الصواريخ الباليستية الإيرانية، كما تم استهداف منشآت يُعتقد أنها مرتبطة بتخصيب اليورانيوم وبرامج الأسلحة.

ورغم هذا الإنجاز العسكري بحسب الرواية الإسرائيلية، إلا أن ردّ إيران كان عنيفًا، حيث أطلقت طهران مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، وتسبب في حالة استنفار شامل داخل الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

نتنياهو: الهدف أبعد من النووي؟

وطرح التقرير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية للعملية، إذ لا يستبعد مراقبون – بحسب BBC – أن يكون نتنياهو يسعى إلى ما هو أبعد من تدمير البنية النووية والعسكرية الإيرانية، وربما يهدف إلى منع أي اتفاق نووي مستقبلي بين طهران وواشنطن، وفرض واقع جديد في الإقليم.

وتشير تغريدة نتنياهو التي خاطب فيها الإيرانيين قائلاً: “نحن نُمهّد الطريق لحريتكم”, إلى احتمال وجود أجندة أوسع تسعى إلى التأثير في النظام الحاكم داخل إيران، وليس فقط تعطيل قدراته العسكرية.

إدانات وتحذيرات دولية

قوبلت العملية بإدانات واسعة من المجتمع الدولي، خاصة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث شدد مديرها العام رافائيل غروسي على أن “المنشآت النووية لا يجوز استهدافها تحت أي ظرف”، محذرًا من مخاطر التصعيد في منطقة تعيش على حافة الانفجار.

كما عبّرت عدة دول كبرى عن قلقها من أن تؤدي هذه العملية إلى انهيار أي مسار دبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتعميق حالة الاستقطاب في المنطقة.

هل تدخل المنطقة في دوامة صراع مفتوح؟

وفق تحليل BBC، فإن إسرائيل تُدرك أن نجاح الضربات لا يعني نهاية التهديد، في ظل احتمالية الرد عبر وكلاء إيران الإقليميين مثل حزب الله، واحتمال دخول أطراف جديدة على خط الصراع.

وفي المقابل، يرى مسؤولون غربيون أن نتنياهو “دخل المعركة بكل ثقله”، ولا يبدو أنه يسعى الآن إلى وقف التصعيد، بل إلى فرض معادلة جديدة في ميزان القوة الإقليمي.

بينما تعلن إسرائيل أن عمليتها تستهدف حماية أمنها القومي، يرى مراقبون – استنادًا إلى تقرير BBC – أن نتنياهو يسعى أيضًا إلى إعادة تشكيل المشهد الإقليمي، وربما حتى زعزعة النظام الإيراني، وهو ما يجعل الأسابيع المقبلة حبلى بالتطورات التي قد ترسم مستقبل الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى