
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطورة التصعيد العسكري في الشرق الأوسط عقب الاستهداف الأمريكي لمنشآت نووية داخل إيران، مؤكدًا أن شعوب المنطقة لا يمكنها تحمّل دورة جديدة من الدمار.
وفي كلمته خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات الأخيرة، قال غوتيريش إن “الاستهداف الأمريكي للمنشآت النووية الإيرانية يشكل منعطفاً خطيراً في المنطقة”، محذراً من أن هذا التصعيد قد يدفع الشرق الأوسط إلى الدخول في دوامة لامتناهية من الردود الانتقامية والتصعيد المتبادل.
وجدد الأمين العام إدانته لأي تصعيد عسكري في المنطقة، مشدداً على أهمية تغليب منطق الحوار والدبلوماسية لتجنيب شعوب الشرق الأوسط المزيد من المعاناة والدمار.
من جانبه، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في مداخلة عبر الفيديو أمام مجلس الأمن، عن قلقه العميق إزاء مخاطر توسع النزاع، داعياً إلى أقصى درجات ضبط النفس وفتح قنوات الحوار قبل فوات الأوان.
وحذّر غروسي من أن استمرار غياب المسار الدبلوماسي قد يهدد بانهيار نظام منع الانتشار النووي برمّته، لافتاً إلى أن الوكالة الدولية لا تستطيع في الوقت الحالي تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية تحت الأرض في موقع “فوردو” الإيراني. وشدد على أن استهداف المنشآت النووية بهجمات مسلحة يشكل سابقة خطيرة، محذراً من مخاطر الانبعاثات الإشعاعية التي قد تنجم عن مثل هذه الهجمات