
في كل عام تستقبل المملكة ملايين الحجاج من مختلف أنحاء العالم .. وتتجلى في هذا الحدث العظيم قدرة المملكة على إدارة حشود هائلة بأعلى درجات التنظيم والانضباط .. ولكن وراء هذا النجاح الكبير تقف منظومة تقنية متطورة تُدار بدقة واحترافية، من الذكاء الاصطناعي إلى استشعارات الرصد الذكية، وصولًا إلى التطبيقات التي تسهّل رحلة الحاج من البداية إلى النهاية .
يدير ابناء المملكة العربية السعودية أكبر تجمع في العالم خلال موسم الحج بكل كفاءة وتنظيم، وذلك من خلال حكومة متطورة ومنظومة متكاملة وفرق عمل تشمل عدة جوانب رئيسية:
– التنسيق والتكامل بين الجهات
– التخطيط المسبق والشامل
– البنية التحتية المتطورة
– الرعاية الصحية
– الأمن والسلامة والخدمات اللاجوستية
وحول تحسين تجربة النقل الذكي للحجاج وإدارة وتنظيم الحشود في حج هذا العام 1446هـ نرى تطورات ملحوظة تعكس جهود المملكة العربية السعودية لتحقيق رؤية 2030 في تحسين تجربة الحجاج عبر الابتكار والتقنية ، وأبرز التطورات والتحسينات كانت في :
– تعزيز النقل الذكي والتنقل الآمن عبر استخدام lot انترنت الاشياء
– استخدام أنظمة ذكاء اصطناعي للتنبؤ بحركة الحشود
– أجهزة استشعار ذكية في الطرقات والمشاعر المقدسة لمراقبة الكثافة وتجنب الازدحام.
فهل ممكن أن يحل الذكاء الاصطناعي مستقبلاً مكان البشر لمثل هذه المهام ؟ وماهي الرؤية المستقبلية للتقنيات في إدارة الحج ؟
نعم الذكاء الاصطناعي سيصبح أداة مهمة في إدارة الحج مستقبلاً، لكنه لن يحل مكان البشر ، بل سيعزز كفاءتهم ويُحدث تحولاً جذري في التجربة.
أما الرؤية المستقبلية والتوازن المتوقع بين التقنية والعنصر البشري فالذكاء الاصطناعي سيكون اداة قوية خلف الكواليس ، لكن الروح الإنسانية والإدارة البشرية والهمة السعودية ستبقى الوجه الحقيقي للحج.
فالمملكة حفظها الله تسير نحو نموذج للحج يجمع بين:
– الكفاءة التقنية
– الاستدامة
– الاحتياجات الدينية
وفيما يخص التعاون بين القطاع الخاص لإطلاق المبادرات التي تسهل رحلة الحاج من البداية الى النهاية فهناك تعاون وثيق لتحويل رحلة الحاج إلى تجربة سلسة من البداية إلى النهاية، مع اعتماد على الذكاء الاصطناعي والمبادرات التقنية و أبرز أشكال هذا التعاون والمبادرات التي تسهل رحلة الحاج في :
– الاستقبال في المطارات والمنافذ
– النقل والتصعيد
– تسكين الحجاج في مكة المكرمة والمدينة المنورة
– اسكان الحجاج في المشاعر المقدسة
وغيرها من المبادرات .
فجميع ماذكر يستهدف راحة الحاج واداء مناسكه بكل يسر وسهوله .
المملكة تعتمد على مثلث النجاح
1. الحكومة ( التخطيط والتنظيم )
2. القطاع الخاص ( الابتكار والتنفيذ )
3. التقنية ( الذكاء الاصطناعي والبيانات )
لجعل رحلة الحاج خالية من التعقيدات والصعوبات ، مع الحفاظ على الروحانية والأمان .
أخيراً نحمدلله الذي اصطفانا لخدمة ضيوف الرحمن وسخرنا لجعل حجهم #بكل_يسر _وطمائنية .