في زمن يتقاطع فيه الوعي مع التغيير وتنهض فيه الأدوار من تحت ركام التنميط يسطع نجم إعلام المراءة الجديد كأحد أوجه التنوير الأكثر إثارة وتأثيرا لا يعود هذا الصوت ليبكي أو يشتكي بل ليقود ويغيّر ويكتب بلغة القوة والرؤية والحضور
هو إعلام لا يطلب مساحة بل يصنعها ولا يبحث عن عدسة بل يتحول إلى مرآة ترصد وتوثق وتلهم هو تجسيد للمرأة التي لم تعد تنتظر من ينصفها بل أصبحت تكتب إنصافها بنفسها وتروي حكاياتها من زوايا القوة والإنجاز والتحدي
لم تعد الصورة النمطية تليق به ولم تعد القوالب الجاهزة تحتمل ذكاءه ولا نبضه هذا الإعلام ينزع عباءة الخطاب البائس ويستبدلها بأجنحة الحلم والإرادة والتحليل العميق فترين المذيعة مفكرة والكاتبة صانعة رأي والمراسلة ناقلة للواقع لا مجرد انعكاس له
هو إعلام لا يشبه صدى الرجال بل يخلق لحنه الخاص نغما من الحضور والفطنة والجرأة المتزنة ليس انتصارا على الرجل بل انتصارا على التهميش على الضعف المصطنع على التبعية العابرة للكرامة
تتحول القضايا إلى مشروعات لا إلى مآسي وتصبح التحديات فرصا للتطور لا سببا للبكاء يتم إعادة تشكيل المفاهيم ليصبح السؤال الجوهري ماذا بعد لا ماذا حدث
صوت نسائي لا يعلو بالصراخ بل بالتأثير لا يتوسل التعاطف بل يحرك الفكر ويوقظ الوعي ويُربك أنظمة الجمود.
في إعلام المراءة الجديد وفي إطار رؤية المملكة 2030 وبقيادة عرابها سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لا تُروى القصص من منصة القيادية الرشيدة. حيث تكتب بمداد النور وترسم للجيل القادم أفقا لا حدود له.
هي ثورة ناعمة لا تُعلن عبر اللافتات بل تنبض في تفاصيل الحضور في المفردة الذكية في الزاوية العميقة في الحضور غير المكرر في صوت يشبه المستقبل أكثر من الماضي.
وهكذا تستحق المرأة أن تُرى كما هي عقلاً وروحاً وصوتاً قادراً لا تابعاً ورؤية تصنع الفرق لا مجرد ظلال لأدوار مستهلكة
إعلام المراءة الجديد ليس مرحلة عابرة كما يعتقد البعض، بل مبدأ طويل النفس لا ينطفئ بل يزداد بريقا كلما ظنوا أنه خفت. إنه صوت التأثير لا الشكوى.. صوت الحياة لا الحنين.. صوت امرأة قررت أن تحكي الحكاية ولكن بطريقتها هي للمطالبة بحقوقها، وجميع حقوقها اليوم هي محل استجابة وأهتمام كبير في إطار رؤية وطن حيوي طموح، يقودنا اليوم نحو الازدهار في كافة المايدين والمجالات الطموحة والحيوية.
salha0987@
