
أكدت الدكتورة خلود عبد الله ملياني، عضو هيئة التدريس بكلية الاتصال والإعلام بجامعة الملك عبد العزيز، أن المنتدى السعودي للإعلام يمثل منصة استراتيجية ذات تأثير مستدام تسهم في تطوير المشهد الإعلامي، وتعزز من جودة المحتوى الإعلامي على الصعيدين المحلي والدولي.
جاء ذلك خلال استضافتها في البرنامج الإذاعي “ابدأ صح” عبر إذاعة جدة، والذي تقدمه الإعلاميتان دينا سعد ومنى العيد، حيث ألقت الضوء على أهمية التحضير المهني للنسخة القادمة من المنتدى، ودوره المحوري في رسم ملامح الإعلام السعودي الحديث.
وقد صرحت الدكتورة خلود ملياني في حديثها قائلة:”خلينا من البداية نؤكد أن المنتدى السعودي للإعلام ليس مجرد حدث إعلامي هو منصة ذات تأثير مستدام لبناء محتوى استراتيجي يعكس أهمية الإعلام السعودي وبالتالي الاستعداد لهذا المنتدى يعكس التحضير المهني في نسخته القادمة باذن الله.”
وأضافت:”مثل هذه الورش لها أهمية تكمن في خطوة عملية في أن يكون المنتدى السعودي منصة تعكس تطور الإعلام السعودي، فمن خلال هذه الورشة تم مناقشة أهم ركائز المنتدى في نسخته القادمة، من خلال تبادل رؤى وأراء مع نخبة من خبراء الإعلام من المهنيين والأكاديميين، هذا الأمر الذي يعزز ويثري الأفكار المطروحة للتحضير في المنتدى وبالتالي صياغة موضوعات وجلسات بطريقة تخدم أهدافه على المدى البعيد، فهذا التحضير المبكر يعكس جاهزية المنتدى يضمن له حضور قوي محليًا ودوليًا لأن المحتوى المدروس هو مايصنع الفارق في التأثير والانتشار.”
وتابعت:”المنتدى يمكن أن يسهم بشكل محوري في تطوير مشهد الإعلام السعودي باعتباره منصة تجمع صناع القرار والخبراء والمهنيين والأكاديميين لمناقشة واقع الإعلام وتحدياته المستقبلية، ويعزز قيمة الإعلام كقطاع حيوي دائم لرؤية المملكة 2030، داعم رؤية المملكة 2030 ويطرح حلول عملية لتسريع التحول الرقمي ويرفع كفاءة المنصات الإعلامية، لذلك هو بيساهم في بناء صناعة إعلامية أكثر استدامة وأكثر تأثير فعندما نسلط الضوء على موضوعات حديثة متجددة تواكب التطورات الإعلامية فهذا يخلق إطار عملي يدعم بناء صناعة إعلامية سعودية أكثر قادرة على المنافسة، هذا التجديد الذي يحدث في كل نسخة للمنتدى، يضمن أن المنتدى يعزز جودة الإعلام السعودي، ويفتح فرص جديدة للاستثمار والريادة ولذلك هذا يرسم ملامح الإعلام السعودي على مستوى التأثير على المستوى المحلي والدولي.”
كما أشارت د. الملياني إلى تميز النسخة المقبلة من المنتدى قائلة:”دائم منتدى الإعلام السعودي يحرص على تقديم كل ماهو جديد ومواكب للتطورات الإعلامية ولكن مايميز المنتدى القادم عن النسخ السابقة هو تجديد الرؤي والركائز بشكل يعكس التحولات العميقة في صناعة الإعلام، حيث ينتقل إلى تناول موضوعات أكثر تخصصًا وحداثة مثلا اقتصاديات الإعلام واستدامة المنصات، دور الذكاء الاصطناعي المتطور بشكل سريع، هذا الركائز المتطورة ستجعل المنتدى أقرب إلى واقع الإعلام الراهن وأكثر قدرة على تقديم حلول مبتكرة تتماشى مع التغيرات الراهنة.”
وأوضحت أيضًا:”كذلك النسخة القادمة تتميز بالتركيز على تحويل مخرجات المنتدى إلى مبادرات عملية قابلة للتنفيذ مثل شراكات بين الجامعات والقطاع الإعلامي، هذا النهج في تحويل المخرجات إلى المبادرات التطبيقية يضمن أن المنتدى لا يقتصر على مناقشات نظرية بل يصبح منصة لصناعة مبادرات استراتيجية جيدة، وبالتالي يعكس المشهد الإعلامي السعودي ويعزز دور المنتدى الداعمة لرؤية المملكة 2030.”
وشددت على أهمية التحضير المبكر قائلة:”هذا التحضير المبكر للمنتدى بوجه رسالة واضحة للإعلامي بأن هذا الحدث ليس مجرد تجمع وحدات إعلام وهو منصة استراتيجية جادة تستشرف المستقبل وتستعد له بعمق وتخطيط، فالمنتدى القادم يسعى لتقديم قيمة حقيقة للمشهد الإعلامي من خلال اختيار محتوى استراتيجي يعكس التطورات الإعلامية ويضع الإعلاميين في قلب النقاش في المرحلة القادمة، فهذا التحضير يضمن أن المنتدى يظل مساحة لانتاج المعرفة وتقوية النقاشات بطريقة أكثر عمق، أيضًا هذا التحضير بيوجه رسالة واضحة للإعلاميين أن المنتدى حريص في تطوير مهاراتهم وفتح فرص جديدة أمامهم، فكل نسخة من المنتدى تخاطب احتياجات جديدة وفرص جديدة وأيضًا تضمن جلب جمهور أوسع وشركاء جدد مما يعزز أثر المنتدى وتنوع مخرجاته ويسهم في خلق مسار تراكمي يبنى على نتائج النسخ السابقة للمنتدى ويضيف رؤية مستقبلية أعمق.”
واختتمت تصريحاتها برسالة مهمة للإعلاميين:”باختصار التحضير لهذا المنتدى هي دعوة مبكرة للإعلاميين ليكونوا شركاء في صياغة مستقبل الإعلام السعودي.”






