المقالات

وزير التعليم .. بكلام هام .. يوضح نظام التعليم العام ..

لن نعود للماضي واجترار ما سبق حول تنظيم أيام الدراسة وايام العطل ومدة الدراسة وفصولها الثلاثة في الاعوام التي خلت التي مع القرار الجديد ذهبت إلى غير رجعة بعد دراسات مستفيضة توجت بموافقة مجلس الوزراء باعتماد فصلين دراسيين للتعليم العام الذي أعلن في مجلس الوزراء برئاسة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – يحفظه الله – وتناقلته وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بل وأصبح حديث المجتمع للشراكة بين عناصره من طلاب وطالبات ومعلمين ومعلمات وأولياء أمور .
والجميل في الأمر أن معالي وزير التعليم بكلام هام وضح نظام التعليم العام إذ لم يمض وقت كثير حتى صرح بقوله حسب ما نشر في هذه الصحيفة : الطالب استثمارنا العام القادم .
والحقيقة التي لا جدال عليها أن الطالب هو محور العملية التعليمية وأن جميع ما تنفقه الدولة من ميزانيات ودعم يصب في مصلحة إعداد الطالب والطالبة للمستقبل الذي نستشرف جميعا مخرجاته التي لابد وأن تتفق ورؤية المملكة 2030م وتوظيف المقررات الدراسية لصالح تطورات العصر وعلى رأسها اليوم الذكاء الاصطناعي الذي قطعت المملكة فيه شوطا كبير وتربعت مكانة مشرفة في مقاعده العالمية رغم قصر المدة وهذا ما أشار له معالي الوزير بقوله أيضا : منهج للذكاء الاصطناعي العام الدراسي الجديد في جميع المراحل يعني سيكون ثورة في مقرراتنا الدراسية يواكبها أعداد كبيرة من المعلمين المتخصصين في هذا الميدان الفسيح .
في الوقت نفسه فإن معالي الوزير قد أعقب ذلك بمؤتمر صحفي وضع من خلاله النقاط على الحروف في إجاباته على أسئلة الإعلاميين التي تعتبر نبض الميدان والمجتمع السعودي والمقيم واستشراف المستقبل بدءا من هذا العام الذي يعتبر أيقونة مستقبل التعليم وإن كان معاليه لم يحدد أهي خطة خمسية تتفق مع ما تبقى من مدة الرؤية أم أنها ستكون خطة مفتوحة تخضع لمعايير وتقييم مستمر يتحقق في الدفع بالإيجابيات وكبح السلبيات بمضادات تجعلها قابلة للسير وفق مستجدات التعليم في العالم الذي نحن جزء منه ونسعى لأن نكون الأفضل في ظل إحدى مخرجات هذا المؤتمر الصحفي الذي أكد فيه معالي الوزير بأنه ” سيكون لدينا نظام تعليم سعودي مستقل , وليس نسخة من أي نظام آخر ” وهذا يدعونا للتفكير بأن هذا التعليم سيعتمد على أفكار مخططين ومستشارين سعوديين باعتبارهم الأحوط والأعلم بمتطلبات وخطط المملكة نحو العالم الجديد بكل ما تدعو إليه الكلمة واعتقد أن هذا لن يرفض الآخر بقدر ما يستفيد منه ومن خبراته ويضعها في ميزان الأهداف التي رسمتها الوزارة وفق توجيهات القيادة وتطلعات المستهدفين بالتعليم العام وما فوقه للسكان في ذات المكان .
الوزير اختصر ربما في تصريحاته ما يدور من مستجدات في ما يقارب من عشرين مستجدا أبرزها إلغاء الثلاثة فصول الدراسية والعودة لنظام الفصلين الدراسيين بعد دراسة واسعة وشاملة اعتقد أنه كان للميدان دوره حتى تحقق ما كان الكل يتمنى تحقيقه حتى لو نفسيا مع بقاء أيام الدراسة مواكبا لمثلها في دول العالم المتقدم في الوقت الذي ولأول مرة اعتقد في تاريخ الوزارة تتاح الفرصة للمعلمين والمعلمات لاستفادة من حركات النقل لأربع مرات في العام الواحد عبر ( منصة فرص ) وأتمنى أن يكون حافزا للعطاء مع عدم الإخلال بالأداء كما وأن من المستجدات تدريس بعض اللغات كاللغة الصينية مثلا الذي سوف يسهم – لعالمية التعليم – بتعليم لغات غير العربية نتيجة للانفتاح العالمي الذي تشهده بلادنا إلى جانب تمكين الاستثمار الأجنبي بدخول جامعتين عالميتين ستفتح فروعها في داخل المملكة ونتمنى أن توزع على المناطق لا على الجامعات بحسب موقعها حتى تعم الفائدة أكثر .
وهنا سأتوقف عند أحد مخرجات المؤتمر الصحفي حول ترميم وتأهيل أكثر من 1400 مبنى تعليمي بتكلفة تزيد عن ثلاثة أرباع المليار ريال لرفع كفاءة المرافق التعليمية وتحسين الجودة والبيئة المدرسية وسر توقفي سؤال مشروع كيف سيتم استثمار المباني المغلقة حاليا سواء في مباني التعليم العام أو الجامعي وما في حكمه وربما أنها كثيرة كلفت مئات الملايين ولعلها فرصة بأن تعاد الدراسة في هذه المباني ولو بعد عام من الآن لأن تصريح معاليه يوحي بأن هذه المباني ربما لن تكون ضمن مباني هذا العام خاصة وأن القرار الجديد وما لحقه من تفسيرات جاءت قبل بداية الدراسة بأسابيع قليلة إلا إن كان قد تم الانتهاء من ترميمها وفق خطة الوزارة المعلنة حاليا ولاشك أن قرارات أخرى تصب جميعها في مصلحة التعليم لم نعلق عليها هنا في هذه العجالة عدا قرار واحد ربما أثار تساؤلات النخب الذي يتعلق بضرورة تأهيل خريجي الجامعات لمدة عام للانخراط في العمل الميداني ويتمنى المجتمع بأن تثق الوزارة في مخرجات التعليم الثانوي والجامعي من هؤلاء الخريجين أو يتم تحديد اختبار مستوى لمن يتم شموله بهذا القرار وليس كل الخريجين حتى لا يؤخذ على تعليمنا بأنه غير قادر على التميز الذي وصلنا إليه وفق مناهج التعليم بعموميتها ، أما بقية الموضوعات في المؤتمر فحسبنا أن القاصي والداني تابع مستجدات العام الدراسي الجديد وتابع بكل اهتمام تصريحات معالي الوزير في حينها .
انعطاف قلم :
من خلال جدول العام الدراسي من حيث عدد أيام الدراسة وأيام الإجازات الرسمية يتضح أن الوزارة أنصفت الجميع فضلاً عن انتظام الدراسة دون انقطاع يخل بالسير في المقررات الدراسية والاختبارات وياليت الالتزام دون انقطاع بالترغيب الذي ننشده جميعاً .

عبدالله أحمد غريب

نائب رئيس نادي الباحة الأدبي السابق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى