عام

في ذكرى وفاة الأمير فيصل بن فهد.. استذكار لمسيرة قائد ورائد للرياضة والثقافة

تحوّلت منصة X، يوم 21 أغسطس إلى ساحة وفاء واعتزاز بذكرى وفاة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز – الرئيس العام لرعاية الشباب سابقًا – الذي رحل قبل 26 عامًا، تاركًا إرثًا رياضيًا وثقافيًا وإنسانيًا لا يُنسى. وجاءت تغريدات أبنائه وأصدقاء دربه ومحبّيه لتعيد للأذهان شخصية قيادية استثنائية، قدّمت للوطن والشباب السعودي والعربي الكثير، فبقيت بصماته حاضرة في ذاكرة الأجيال.

الأمير نواف بن فيصل، حفيد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، جدّد ذكرى والده الراحل بكلمات مؤثرة: «سيدي الوالد الأمير فيصل بن فهد رحمه الله، رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم، واليوم تمر 26 عامًا على وفاته.. قدّم الكثير لبلاده ولقيادته وللشباب السعودي والعربي والإسلامي وأسهم في النهضة الرياضية والشبابية والثقافية حتى أصبح رمزًا لا يُنسى». وأرفق نواف أبياتًا صادقة جسّدت ألم الفقد: «فاقدك ما قولها شعر وحروف.. يا أول أحبابي وآخرهم سوى.. فاقدك والآه في قلبي تلوف».

التفاعل لم يقتصر على الأسرة ، بل امتدّ إلى شرائح مختلفة من المجتمع. الأمير خالد بن عبدالله آل سعود كتب: «والله ما تنلام يا أمير.. فقد الأب ما يعوضه مال ولا جاه، ولا زوجة وأبناء». بينما قدّم الأمير ماجد بن ثامر آل سعود دعاءً حارًا بالصبر والرحمة، معتبرًا أن المصاب جلل وأن ذكراه لا تُمحى.

من جانبه، استعاد الكاتب والناقد الرياضي عبدالرحمن الزهراني ذكرياته مع الأمير الراحل، مؤكدًا: «تشرفنا بمرافقته في رحلة عمله وإنجازاته، وذكراه لن تغادرنا أبدًا». أما لاعب المنتخب والنصر السابق هاشم سرور فأكد أن الأمير فيصل كان «رجل حق وميزانًا للعدالة الرياضية، أعطى كل ذي حق حقه وترك بصمة لا تُنسى في قلوب الرياضيين».

كذلك كتب الإعلامي عبدالرحمن الناصر أن الأمير الراحل قدّم سيرة قيادي عظيم ومثقف ملهم، أسهم في تأسيس الجمعيات الثقافية والأندية الأدبية وبيوت الشباب وبناء مقرات الأندية الرياضية، فضلًا عن إنجازات المنتخب السعودي التي لا تزال شاهدة حتى اليوم.

ومن زاوية إنسانية مؤثرة، استذكرت عائشة المطيري طفولتها قائلة: «كنت طفلة صغيرة حين رأيت صورته وهو يحمل طفلاً يتيمًا.. ربما لأن فقده كان وجعًا عامًا وصل لكل بيت».

ولم يغب الرثاء الشعري عن ذكرى الأمير الراحل، حيث كان الشعر حاضرًا منذ رحيله. فقد نشر الشاعر دخيل بن داخل الجبرتي في صحيفة عكاظ بتاريخ 28/5/1420هـ الموافق 8/9/1999م قصيدة مؤثرة قال فيها:

الليالي مدلهمة والخبر وقعه ثقيل
والنوازل داهمتنا مع صعيب اهوالها

جلهم الحزن وتمادى بالشتات وبالعويل
امست الديرة تنوح سهولها وجبالها

راح فيصل من لنا من بعد فيصلنا دليل
من يعوض ربعةٍ تبكي على خيالها

كما نشر الشاعر سالم حمدان الشراري قصاصة من قصيدته بعنوان «الرحيل الفاجعة» في صحيفة الجزيرة يوم السبت 17 جمادى الأولى 1420هـ الموافق 28 أغسطس 1999م، لتبقى تلك النصوص شاهدًا على حجم الفقد ومكانة الأمير فيصل في الوجدان السعودي والعربي. كما تؤكد أن رحيل الأمير فيصل لم يكن خسارة لأسرة أو نادٍ أو مؤسسة فحسب، بل فقدًا وطنيا هزّ القلوب، ورسّخ صورته كـ قائد رياضي وإنساني سيظل حاضرًا في الوجدان .

عبدالله الزهراني

حساب تويتر https://twitter.com/aa1hz

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى