كان الجو لطيفًا، ودرجة الحرارة دون العشرين، مما أضفى على الأجواء رونقًا بديعًا؛ حيث كان الهواء عليلًا، والسماء صافية، والخضرة تحيط بي من كل جانب، أينما وجهت ناظريك تجدها. كنت بصحبة صديقتي وزوجتي لمياء (أم ياسر) في لحظات من الاسترخاء والهدوء. وبينما كنت في حالة من الصفاء الذهني بعد أداء بعض التمارين الطبيعية التي تساعد على الاسترخاء، إذ فجأةً تلقيت رسالة عبر منصة X، تدعوني فيها للكتابة في صحيفة “مكة”.
شككت في جهة الإرسال في البداية، حيث تساءلت في نفسي: هل يقصدون عصامًا غيري؟! حاولت الاعتذار عن هذا الطلب، ولكنهم أعادوا الكرّة مجددًا، وأشاروا إلى أن شخصية بارزة طلبت منهم التواصل معي.
وعندما علمت أن المعني هو معالي الدكتور بكري عساس، شعرت بالدهشة. فقلت في نفسي: سامحك الله يا أبا مشرف! فأنت كاتب يومي متمرّس، تتميز بثراء ثقافتك وعمق اطلاعك. لقد تميزت مقالاتكم بسلاسة العبارات وتناسق الأفكار، فكيف ترشّحون شخصًا ليس له باعٌ في هذا المجال، ليخوض غمار الكتابة وسط المعمعة؟! فماذا عساني أقول في مثل هذا الموقف؟
بينما كنت غارقًا في أفكاري، باغتتني أم ياسر بسؤال يحمل في طياته اقتراحًا مهمًّا، إذ قالت:
“ما دمت قد تفرغت من العملية التعليمية في الجامعة هذا العام، فما أنت فاعل في وقتك؟ هلا استثمرته في جمع وتدوين تجربتك التي امتدت نحو أربعين عامًا، كنت خلالها متنقلًا بين العملية التعليمية والبحث العلمي، بالإضافة إلى خدمة المجتمع داخل الجامعة وخارجها، من خلال برامج التخطيط والتطوير المتنوعة، وما صاحب ذلك من نشر ثقافة المعرفة من خلال سلسلة إصدارات مجتمع المعرفة؟”
ثم تابعت قائلة:
“ولعل من المفيد فعلاً تدوين هذه التجربة ونشرها في حلقات، عسى أن تكون (قطرة معرفة) من العلم الذي يُنتفع به.”
فتحت كلماتها أمامي آفاقًا جديدة من الأفكار، وشعرت بحماس يدفعني للقيام بهذا المشروع. قلت: إذاً على بركة الله، ولتكن (قطرة معرفة) من ذلك العلم، إن شاء الله تعالى.
• أستاذ سابق – جامعة الملك عبدالعزيزيا






وثقت بك لذلك طلبت منك التدوين فاستعن بالله وابدأ
لك مني الدعم والمساندة والدعاء
حفظك الله ورعاك زوجتي الغاليه لمياء ام ياسر
كنت ومازلت نعم المستشار
خطوة مباركة وفكر صائب بحوله تعالى. جهودكم التي بذلتموها مميزة ويشار لها بالبنان، نفع الله بكم وبعلمكم وبارك عملكم.
حفظك الله ورعاك زوجتي الغاليه لمياء ام ياسر
كنت ومازلت نعم المستشار
جزاك الله خيرا واحسن إليك اختي د/ ميسون
واشكرك كثيرا على حسن ظنك