قُتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك (31 عامًا) بالرصاص أثناء إلقائه كلمة في فعالية بجامعة وادي يوتا يوم الأربعاء. وحتى الآن، لا يزال مطلق النار طليقًا، مما أثار حالة من القلق والبحث المكثف عنه. كيرك، الذي كان حليفًا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومؤسس حركة “نقطة تحول الولايات المتحدة الأمريكية”، كان يمثل صوتًا قويًا في الأوساط الطلابية المحافظة.
في تعليق له، ألقى ترامب باللوم على ما أسماه “خطاب اليسار المتطرف” في مقتل كيرك، بينما قدم سياسيون من مختلف التيارات السياسية تعازيهم. هذا الحادث يُضاف إلى سلسلة متزايدة من حوادث العنف السياسي في الولايات المتحدة، مُعيدًا إلى الأذهان حادثة إطلاق النار التي تعرض لها ترامب العام الماضي خلال تجمع جماهيري.
رغم الانقسام السياسي العميق بين اليسار واليمين، تُظهر البيانات أن الغالبية العظمى من الأمريكيين ترفض مثل هذه الأعمال العنيفة. استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة يوجوف، شمل 2326 بالغًا أمريكيًا، أظهر أن 72% يعتبرون العنف غير مقبول على الإطلاق، بينما اعتبر 11% فقط أن العنف يمكن تبريره في بعض الحالات.
يتفق كلا الحزبين على أن العنف السياسي يمثل مشكلة كبيرة. حيث أشار 87% من المشاركين إلى أن هذه الظاهرة تمثل مشكلةً إلى حد ما، في حين اعتبر 1% فقط أنها ليست مشكلة على الإطلاق.
في هذا السياق، عادت إلى الأذهان محاولات الاغتيال التي تعرض لها قادة سياسيون في الولايات المتحدة، بما في ذلك محاولة اغتيال ترامب خلال حملته الانتخابية في بتلر، بنسلفانيا. حيث أطلق مسلح، عُرف لاحقًا بأنه توماس ماثيو كروكس، النار على ترامب، مما أدى إلى إصابته بجروح. هذه الحادثة تُعتبر من أخطر محاولات الاغتيال على مر العقود، وأعادت إلى الأذهان حادثة إطلاق النار على رونالد ريغان في عام 1981.
مع تصاعد التوتر السياسي بعد أحداث 6 يناير 2021، يثير العنف السياسي مخاوف كبيرة حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتاريخ الولايات المتحدة مليء بأمثلة العنف ضد القادة المنتخبين، حيث اغتيل أربعة رؤساء أثناء توليهم مناصبهم، بينما نجا رونالد ريغان من محاولة اغتيال بإصابات بالغة. مثل ترامب، كان الرئيس السابق ثيودور روزفلت يُناضل للعودة إلى البيت الأبيض عندما أُصيب برصاصة في هجوم عام 1912.
أما الرؤساء الذين تم اغتيالهم أثناء توليهم مناصبهم فهم: أبراهام لينكولن – اغتيل في 14 أبريل 1865 على يد جون ويلكس بوث. جيمس غارفيلد – اغتيل في 2 يوليو 1881 على يد تشارلز غيتو. ويليام مكينلي – اغتيل في 6 سبتمبر 1901 على يد ليون تشولغوش. جون كينيدي – اغتيل في 22 نوفمبر 1963 على يد لي هارفي أوزوالد.
0






