في عالم يتسم بالتحولات السريعة والفرص المتعددة، تُقدم بعض الدول جوازات سفرها للبيع، مما يمنح الراغبين في الحصول على جنسية جديدة فرصة السفر بحرية أكبر. وفقًا لشركة المحاماة “هينلي وشركاؤه”، تقدم 12 دولة حول العالم برامج تمنح الجنسية مقابل الاستثمارات، بلا شروط معقدة تتعلق بالإقامة أو الزيارة.
تستفيد الدول الصغيرة، خاصة في منطقة الكاريبي، من هذه البرامج كوسيلة لتعزيز اقتصاداتها. على سبيل المثال، يُتيح جواز سفر سانت كيتس ونيفيس دخولاً إلى 154 دولة، مما يجعله واحدًا من أكثر الخيارات شيوعًا. بينما تكتسب جوازات سفر دول أخرى مثل أنتيغوا وبربودا وغرينادا شعبيةً متزايدة بفضل مزاياها المماثلة.
بينما تتركز البرامج بشكل كبير في منطقة الكاريبي، إلا أن دولًا مثل مقدونيا الشمالية وتركيا تُقدمان خيارات مثيرة للمستثمرين أيضًا. توفر مقدونيا السفر إلى 130 دولة، بينما تُتيح تركيا دخول 114 دولة أخرى، بأسعار تنافسية تبدأ من 130 ألف دولار.
دول أخرى في المنطقة العربية مثل مصر والأردن تدخل أيضًا في هذا المجال، مُعلنةً عن مزايا إضافية مثل سهولة الوصول إلى الأسواق المحلية. تفرض الأردن وتركيا رسومًا تزيد على 200,000 دولار أمريكي، في حين أن رسوم الاستثمار في مصر مماثلة.
مالطا والنمسا هما الدولتان الوحيدتان في الاتحاد الأوروبي تُتيحان الجنسية عن طريق الاستثمار. تضع مالطا شروطًا صارمة، تتطلب الإقامة لمدة ثلاث سنوات، بينما لا تملك النمسا برنامجًا محددًا لهذا الغرض، مما يُشير إلى أن الحصول على الجنسية قد يكون صعبًا.
تتراوح أسعار البرامج حول العالم، بدءًا من 500 ألف دولار في الاتحاد الأوروبي، وصولًا إلى مليون دولار في الولايات المتحدة لمؤسسي الشركات. يُظهر تزايد عدد الدول المُشاركة في هذه البرامج أن سوق جوازات السفر يُعتبر سوقًا واعدًا ومتنوعًا، حيث تسعى المزيد من الدول للاستفادة من هذا الاتجاه لتعزيز اقتصاداتها.
تلخصياً، هنا بعض الدول التي تقدم برامج الإقامة عن طريق الاستثمار بأسعار يراها البعض معقولة، فجورجيا مثلا تتيح الإقامة والاستثمار بمبلغ يبدأ من 100.000 دولار لأصحاب الأعمال، بينما تبدأ من 50,000 دولار في البوسنة والهرسك، و10.000 في بنغلاديش، و15.000 في أرمينيا، أما في تركيا فيمكن الحصول على الإقامة من خلال استثمار يتراوح بين 250,000 إلى 500,000 دولار في العقارات، و20.000 دولار في مقدونيا الشمالية.
وتُعتبر جوازات السفر للبيع فرصاً مميزة للمهتمين بالسفر واستكشاف العالم، لكنها تتطلب دراسة دقيقة وفهمًا لأبعاد الاستثمار والعودة المحتملة.







