
لكل بلاءٍ وصفةٌ ودواءُ
ولكننا عن بعضها جهلاءُ
مكابدةٌ في الأرضِ جُلُّ حياتِنا
ولن تلقَ حياً ما دهاهُ بلاءُ
ولن تلقَ حيا لم يُلمَّ به الأذى
تمرُّ به السراءُ والضراءُ
تساوت جموعُ الناسِ تحت نصالِها
يصابُ بها الجهالُ والعلماءُ
يصابُ بها من يملكُ المالَ والغنى
يصابُ بها الحُكَّام والأمراءُ
عدالتُها فاقت عدالةَ حاكمٍ
يُشيدُ به الأهلونَ والغرباءُ
وما كلُّ داءٍ لو تعاظم قاتلٌ
وما كل وصفاتِ الطبيبِ دواءُ
وما كلُّ من ساعدتهُ لك ساعدٌ
وما كلُّ من صاحبتهم نبلاءُ
وكم من أناسٍ يملكون خزائناً
وإن ذُكرت أخلاقُهم فقراءُ!!
***
مكابدةٌ في الأرضِ جُلُّ حياتنا
وقد يعتريها هدأةٌ وصفاءُ
وكم من تفاهاتٍ نعادي لأجلِها
تباعدَ عن أوصابِها العقلاءُ
ونأيُكَ عن بعضِ المواقفِ حكمةٌ
ومشيُكَ في بعضِ الدروبِ غباءُ
ومن سننِ اللهِ الجليَّةِ للورى
بأن نهاياتُ الجميعِ فناءُ
ومهما يطلْ عمرُ الفتى فهو راحلٌ
وكلُّ جموعِ الناسِ فيه سواءُ





