جده – جسّد الشاب عبدالله بن إبراهيم بن عبدالله الصعب أسمى صور الأخوة والوفاء حين قرر أن يفدي خاله المريض أحمد بن حامد بن محمد الصعب بإحدى كليتيه، ليمنحه فرصة جديدة للحياة بعد معاناة طويلة مع الفشل الكلوي.
وقد أجريت العملية في مستشفى الحرس الوطني بجدة، وتكللت – بفضل الله – بالنجاح، في مشهد إنساني مؤثر يعكس معاني التضحية النبيلة وروح التكافل الأسري التي عُرف بها أبناء هذه البلاد.
هذه المبادرة ليست غريبة على أبناء قبيلة الصعوب، الذين سجلوا بعملهم هذا درسًا عمليًا في معنى الأخوة الصادقة، حيث لا يتردد الإنسان في تقديم أغلى ما يملك حفاظًا على حياة قريبه.
ويؤكد هذا الموقف العظيم أن الأخوة الحقيقية ليست مجرد كلمات، بل هي أفعال صادقة تُترجم إلى تضحية، وفداء، ووفاء. فعبدالله لم يمنح خاله كلية فحسب، بل منحه الأمل، والقدرة على مواجهة الحياة بقلوب مطمئنة، وابتسامة تحمل الشكر والامتنان.
نسأل الله أن يديم على الجميع الصحة والعافية، وأن يجعل هذه البادرة في موازين حسناتهم، لتبقى شاهدًا خالدًا على أن الوفاء والتضحية هما أبهى ما يجسده الإنسان في علاقاته الإنسانية.
