
صالح السعيّد الغامدي
إذا أضناك ما أخفاه دهرك
فقل يا منتهى الآمال صبرك
وإن نابتك في الدنيا خطوب
فلا تيأس وخذ بالعزم أمرك
وإن ضاقت بك الأحوال يوما
فقد كُتبت لك الأقدار أجرك
فلا تجزع لأحوال الليالي
فكم خذلتك حتى فات وقتك
وجاهد قلبك المضنى وصابر
فكم أثريت يوما بعد فقرك
ولا ترضخ ولا تركن ليأس
يكون به مع الأيام أسرك
وإن قل الرفاق فلست تدري
لعل النأي عنهم زاد قدرك
وإن جار الصديق عليك ظلما
وصدك باغيا وأتى لهجرك
فلا تحزن عليه وعش عزيزًا
فقد كنت الوفيَّ وذاك فخرك
وإن صفت الحياة عليك فاحذر
فرب بليةٍ تجتاح يسرك
وإياك الغرور على البرايا
بمال أو بجاه سوف يُترك
فبعد العز ذلّ وانكسار
أسيرا في الثرى والأرض قبرك
هي الدنيا فلا تركن إليها
ولا تجعل لها عرشا بصدرك
ولا تقنط فإن البؤس شؤم
ولا تمض إلى ما ليس يُدرك
وكن بالله معتصما وقل لي
إذا جافيته ما كان عذرك
ومد يديك ما بين البرايا
وقل يا رب يا مولاي سترك
“”””””””””””””
الباحة – ١٤٤٧هـ






