
يشارك الأديب والشاعر الكبير إبراهيم الدعجاني في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 بديوانه الشعري الجديد «نتوء على صدر البقاء»، الذي يُعرض في الجناح رقم D18، حيث تتلألأ صفحاته أمام جمهور الشعر والأدب ومحبي الكلمة الأصيلة.
ويضم الديوان باقة من القصائد التي تنبض بصدق الإحساس وعمق التجربة ورفعة البيان، جامعةً بين فلسفة الوجود وجمال الصورة الشعرية، في مزيجٍ يعكس نضج الشاعر ووعيه الفني، ويعيد للأدب العربي وهجه الأصيل.

ويُعد الدعجاني أحد أبرز الأصوات الأدبية المعاصرة التي جمعت بين الأصالة والتجديد، متكئًا على إرثٍ شعري عربيٍ متين، وقدرةٍ لافتةٍ على صوغ المعاني والمشاعر بلغةٍ فخمةٍ وإحساسٍ صادقٍ يعيد للقصيدة العربية مكانتها المرموقة في الوجدان الثقافي.
وحظي الجناح منذ اليوم الأول بإقبالٍ واسعٍ من رواد المعرض من مثقفين ونقاد وشعراء، الذين أشادوا بما يقدمه الدعجاني من تجربةٍ شعريةٍ فريدةٍ تُلامس عمق الإنسان وتُجدد حضور القصيدة العربية في المشهد الأدبي.
ويأتي معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام تحت شعار «الرياض تقرأ»، في تظاهرةٍ ثقافيةٍ تُعد من أكبر المحافل الأدبية في المنطقة، حيث تحتضن المبدعين من مختلف أنحاء العالم، لتجتمع الكلمة على أرض العاصمة وتنبض بالحياة من جديد.

وفي حديثٍ لـصحيفة مكة الإلكترونية، عبّر الشاعر إبراهيم الدعجاني عن اعتزازه بهذه التجربة قائلاً:
“وجودي بينكم في هذا العرس الثقافي الباذخ ليس مجرد مشاركةٍ في ديوانٍ شعري،بل هو انتماءٌ لجمهورية الحرف، ومصافحةٌ للذائقة التي تصنع الوعي وتحتفي بالجمال.
وأضاف أنني سعيد جداً أن أكون بينكم في هذا المهرجان الثقافي الذي تعانق فيه الرياض الكتاب كما تعانق الروح نبضها،فبين دفتي هذا الديوان، وبين ممرات معرض الرياض تقرأ 2025،أجد نفسي بين محابرٍ تنبض بالحياة، وقرّاءٍ يحملون للقصيدة معناها الأجمل.
مشاركتي هنا ليست حضوراً عابراً، بل وفاءٌ لحرفٍ ما زال يؤمن أن الجمال رسالةٌ خالدة لا تموت، حيث يصبح الأدب جسراً بين الحلم والحقيقة، وصوتاً للوطن في وجه العابرين.
في حضرة الحرف تزول المسافات، ويتوحّد القلب مع المعنى،وهنا في معرض الرياض تقرأ أشعر أن القصيدة لا تُقرأ فقط، بل تُحيا بين الأرواح الباحثة عن ضوء الكلمة وصدق الإحساس.
وأخيراً، من منصة الرياض تقرأ أرفع شكري العميق لوزارة الثقافة والإعلام التي مهدت للطموح طريقه، واحتضنت الإبداع السعودي ليبلغ العالم بصوته الفريد.
كما أشكر صحيفة مكة الإلكترونية التي تُنصت للكلمة وتؤمن أن الثقافة ليست خبراً عابراً، بل نبضُ وطنٍ يتجدّد بالحرف والوعي.
ولا يفوتني أن أقدّم شكري وتقديري لكل قارئٍ يحمل كتاباً في يده، فهُم الامتداد الحقيقي لبقاء الكلمة، وسرّ خلودها في صدر الزمن .”







