في مشهد وُصف بأنه لحظة فاصلة في مسار الشرق الأوسط، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خلال كلمته في قمة شرم الشيخ للسلام اليوم، إن هذا اليوم “إنجاز تاريخي سيُخلّده الزمن”، مؤكدًا أن ما تحقق “يستحق الثناء لأنه يوم مميز وبداية جميلة لشرق أوسط جديد”.
وأضاف ترمب في خطابه: «أريد أن أشكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي خطى خطوات جبارة في سبيل تحقيق السلام في غزة. لقد تحدثت معه هاتفيًا، إنه يقوم بعمل رائع لبلاده، وهو صديق خاصّ قام بعمل عظيم».
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة “تعمل بجد في الشرق الأوسط”، مؤكداً: «لن نسمح باندلاع حرب عالمية ثالثة، ولن تبدأ من الشرق الأوسط».
وأضاف أن القمة تمثل بداية مرحلة جديدة بعد إغلاق فصل الحرب في غزة، معلنًا عن تأسيس مجلس السلام العالمي الذي سيضم عدداً من القادة من مختلف الدول بهدف دعم جهود الاستقرار الدائم في المنطقة.
دور سعودي محوري في صناعة السلام والاعتراف الدولي بفلسطين
جاءت قمة شرم الشيخ عقب المشاركة الفاعلة للمملكة العربية السعودية في أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث حملت مشاركتها – كما أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان – «رسالة السلم والعدل»، مجسدة نهج القيادة السعودية في ترسيخ القيم الإنسانية ودعم الحلول الدبلوماسية للنزاعات.
وفي هذا الملف، لعبت المملكة دوراً محورياً في الدفع باتجاه الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، إذ تمكنت جهودها الدبلوماسية من حشد تأييد 59 دولة للاعتراف الرسمي، تأكيدًا لتمسكها بمبدأ حل الدولتين كخيار عادل وشامل لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار الإقليمي.
قمة تاريخية ترسم ملامح شرق أوسط جديد
قال ترمب: «نحن هنا لنحتفل بإنهاء الحرب في غزة وبداية جميلة للشرق الأوسط. لقد أغلقنا فصلاً مؤلمًا، وفتحنا باب الأمل من جديد».
وأضاف: «ما نفعله اليوم ليس عملاً عادياً، بل إنجاز تاريخي ستتذكره الأجيال».
وشهدت القمة حضورًا واسعًا لقادة ومسؤولين من مختلف أنحاء العالم، حيث أشادوا بالدور القيادي للمملكة العربية السعودية في صياغة المشهد الجديد للمنطقة، من خلال تبنّيها مبدأ السلام كقيمة استراتيجية لا كشعار سياسي
