شهدت مكة المكرمة ليلة إعلامية بارزة استضاف خلالها فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة مكة معالي وزير الثقافة والإعلام الأسبق الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، الذي استعرض أمام الإعلاميين رحلته الطويلة في الثقافة والإعلام والسلك الدبلوماسي، مؤكدًا ما ذكره في لقاءات سابقة حول انتهاء عصر الصحافة الورقية وضرورة انتقال المؤسسات الإعلامية إلى نماذج أكثر استدامة.
وفي اللقاء الذي نظمته هيئة الصحفيين بالتعاون مع غرفة مكة المكرمة مساء اليوم تحت عنوان:
“الصحافة في المملكة… رؤى وتطلعات، فرص وتحديات”، ناقش الدكتور خوجة واقع الصحافة بين الأمس واليوم، مستعرضًا تحديات التحول الرقمي، ومؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب من الصحف الورقية العمل على بناء مشاريع استثمارية جديدة تتوافق مع التحولات المتسارعة وتضمن موارد مالية تدعم استمراريتها.
وشهد اللقاء حضورًا لافتًا لعدد من مديري الإدارات الحكومية والمسؤولين ورجال الأعمال، إضافة إلى أعضاء الهيئة من الإعلاميين والإعلاميات بمنطقة مكة المكرمة، وذلك في قاعة احتفالات غرفة مكة.
وتطرق خوجة خلال حديثه إلى مستقبل المهنة، مؤكدًا أن الصحافة السعودية تمتلك فرصًا كبيرة إذا أحسنت قراءة الواقع واستغلّت أدوات العصر، مشيرًا إلى أن التحول نحو الإعلام الرقمي بات ضرورة لا خيارًا أمام المؤسسات.
اللقاء حظي بتفاعل واسع ونقاشات ثرية، عكست اهتمام الوسط الإعلامي في مكة المكرمة بمستقبل الصحافة السعودية ورؤاها في ظل المتغيرات المتسارعة
