أكد الدكتور [COLOR=orangered]احمد بن قاسم الغامدي[/COLOR] مديرعام هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة ان موافقة خادم الحرمين الشريفين [COLOR=blue]الملك عبدالله بن عبدالعزيز[/COLOR] على انشاء كرسي الملك عبدالله للحسبة بجامعة الملك سعود لهو دعم كبير لمسيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتقوم بأداء رسالتها على الوجه الأكمل وهذا يؤكد دوما تتابع حرص واهتمام قادة هذه البلاد بهذا الجهاز المهم الحساس ودعم خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – له نابع من إدراكه يقيناً أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم شعائر هذا الدين الحنيف، ومن أبرز سمات أمة محمد [ التي فاقت بها سائر الأمم، يقول الله عز وجل {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله…} (آل عمران: 110) فهي من أهم الركائز والأسس والثوابت التي قامت عليها هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس – رحمه الله – انطلاقاً من قوله تعالى {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر…}(الحج:41).
إن هذا التوجه الفريد لولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله يجسد قناعتهم الراسخة بهذه الشعيرة من جهة وبأهمية العلم والاعتماد عليه في بناء النهضة والحضارة لأمتهم من جهة أخرى، ولاشك أن طبيعة التنافس العالمي اليوم باتت مرتكزة على المعرفة وهذا الكرسي العلمي سيسهم في تطوير عمل جهاز الهيئة من خلال دعمه بالدراسات والبحوث الهادفة إلى الارتقاء بعمله .
وسيسهم في ترسيخ المعرفة والعلم لتحقيق ثمرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع لأنه يعدّ قطب رحى إصلاح المجتمع لتحقيق عبادة الله تعالى، والبُعد عن سخطه ، فهو المهمة الكبرى للأنبياء والمرسلين والصالحين ؛ لما يشتمل عليه من الفضل العظيم والخير العميم، فالعناية به عناية بمهمة الرسل لإصلاح الافراد والمجتمعات أسأل الله تعالى أن يحقق بهذه العناية الرفعة لهذه البلاد والخير لقيادتها الحكيمة إنه على ذلك قدير[/B]
