مرض السرطان يؤثر على ملايين البشر حول العالم كل عام ويعانون من تأثيراته النفسية والجسدية التي تؤثر على صحة الشخص.
كما تعلمون مرضى السرطان يعانون من ضغوط نفسية ومشاكل مستمرة من بداية تشخيصهم بالمرض وخلال مرورهم بمرحلة العلاج ، خاصة عندما تبدأ المعاناة والقلق والتفكير بعد بداية السنة الأولى من التشخيص والتفكير في رجوع المرض بعد العلاج الطويل في المستشفى وهذه الإحتياجات النفسية والعاطفية غالبا ما تهمل ولا تكون معروفة ومفهومة لدى المريض وأسرته بسبب الصدمة من تأثيرات هذا المرض على المريض والأسرة ، لكن تحديد الوقت المناسب وعلاج المريض من هذه الضغوط مهم جدا لطبيب الأورام بالتأكيد عليها وشرح الأسباب التي تؤدي إلى هذه الضغوطات النفسية من هذا المرض مع بداية مراجعته لحالته داخل المستشفى حتى يزيد المريض من إلتزامه بالخطة العلاجية ويتكيف مع الوضع النفسي الجديد حتى يعيش حياته الطبيعية ويكون قادر على فهم حالته الصحية والاجتماعية والنفسية على نحو أفضل.
إذا أدرك المريض وأسرته تأثير هذا المرض على الصحة العقلية مثل مشاكل الذاكرة والأرق والإكتئاب والأعراض الجسدية مثل تساقط الشعر والغثيان والإرهاق والألم بعد جلسات العلاج الكيميائي وشرح كل ذلك من قبل طبيب الأورام والطبيب النفسي والأخصائية الإجتماعية يمكن أن تكون الأسرة أكبر داعم للمريض عاطفيا ونفسيا وتدرك متى يحتاج المريض المساعدة والدعم النفسي والمعنوي وقت الحاجة لذلك.
أقارب المريض والأصدقاء لهم التأثير الكبير الداعم للمريض من خلال التأكد من معرفتهم بمراحل العلاج ، والوقوف مع قريبهم المصاب بأنه ليس وحده في هذه المرحلة الحساسة من حياته يلعب دور كبير في تقليل التوتر والقلق النفسي من خلال دعمه بالكلمات والعبارات الإيجابية وتشجيعه الدائم بأنه أقوى وقادر أنه يستطيع تخطي هذا المرض لأن المريض دائما يفكر بنفسه ويكون تحت ضغط مواعيد المراجعة الطويلة ومعرفة النتائج التي تكون جدا مرهقة والتي تؤثر على حياته الأسرية والاجتماعية والغياب من العمل كل هذا يجعله مرهق جدا للمريض وأسرته.
على المستشفيات تفعيل الدور المهم للممرضين وأطباء الأورام بدعم مريض السرطان والإستماع لمخاوفه وتحويله إلى المختصين إذا طلب العلاج المناسب والمساعدة نفسيا وإجتماعياً ولا ننسى دور أفراد العائلة والأصدقاء والمجتمع في رعاية مرضى السرطان وتوفير خدمات الدعم النفسي من خلال التواصل معهم بشكل مستمر حتى يعيشوا حياة أفضل وينجو ويتخطوا هذا المرحلة الصعبة من حياتهم.
أقتراح إستراتيجيات لتحسين الدعم النفسي والاجتماعي لمرضى الأورام بزيادة العيادات المتنقلة تتكون من فريق متخصص في العلاج النفسي وأخصائي إجتماعي وطبيب أورام وعمل حملات توعوية عن تأثير مرض السرطان في المدارس والجامعات والمستشفيات وغيرها حتى نعزز الصحة النفسية لمرضى السرطان حتى يكون لها تأثيرات إيجابية على المدى الطويل.

