اقتصاد

الأحمدي وجائزة العسل العالمية

إنجاز سعودي جديد يتحقق ضمن إنجازات الوطن المتتالية ومن خلال رؤية المملكة 2030 بحصول المواطن محمد بن دخيل الأحمدي الحربي مؤخراً على المركز الثاني عالمياً في جودة العسل بمسابقة لندن العالمية لعام 2025م وبمشاركة 33 دولة. وحيث أن مصدر العسل هو جبال الفقرة تلك القرية الجبلية الجميلة والتي تقع بالقرب من المدينة المنورة وعلى مسافة 80 كيلو وتقطنها قبيلة الأحامدة، وهي عبارة عن سلسلة جبال متجاورة مشابهة للعمود الفقري ومن الممكن لهذا السبب تم تسميتها بالفقرة، وهي ذات إرث عظيم حافل بالأحداث التاريخية الشهيرة، وتتميز بارتفاعها عن سطح البحر بحوالي 1.901م ما أدى إلى شدة برودتها شتاء، واعتدال حرارتها صيفاً جعلها المصيف الأول بمنطقة المدينة حيث تتوفر فيها بعض المنتجعات السياحية، والمحلات التجارية، والمطللات المرتفعة، وغيرها وإن كانت حقيقة بحاجة ماسة للمزيد من الخدمات البلدية من أمانة المدينة وهذا المرجو.

ويقول صاحب الإنجاز عبر إحدي وسائل التواصل الاجتماعي: “توفيق الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء فقد كنت في رحلة مع العمل بلندن العام الماضي وشاهدت جائزة جودة العسل، وعن طريق مختبر الجودة في مكة المكرمة لمن يرغب بالمشاركة إرسال العينة وكان موافق لها وجود فتحة خشب بتاريخ 11/1م تسمى بفتحة (البطين) في مكان عندي في جبال الفقرة فاتجهتُ إليها وأخذت منها العسل المطلوب وهو العسل الجبلي الذي يتميز بنحل من أجود أنواع النحل البلدي والذي يتم إنتاجه دون أي تدخل بشري ! وبالفعل أرسلت العينة إلى مختبر الجودة بمكة الذي بدوره أرسلها إلى مقر مسابقة جودة العسل بلندن لعام 2025م والحمد لله حققنا المركز الثاني وهذا الإنجاز يُعد من منجزات الوطن التي نشاهدها في كل ساعة بل في كل لحظة، والمنجز هذا سعداء بتقديمه للوطن فولاة الأمر مهتمين ومشجعين لمثل هذه المشاركات، ونُجير هذا الإنجاز للوطن أولاً، ومن ثمّ منطقة المدينة، ولقريتنا قرية الفقرة، وللمحافظة أيضاً على حرفة آبائنا وأجدادنا…”.

إن حصول المواطن محمد بن دخيل الأحمدي على الدرع الفضي، والميدالية الفضية، وشهادة المركز الثاني باسم المملكة العربية السعودية لهو مدعاة وبلا أدنى شك؛ لتقديم كل الشكر والتقدير له من قبل الجهات الرسمية ذات العلاقة لهذا المنجز السعودي المشرف، وهو أيضاً حافز كبير للحصول على المركز الأول فلقد اعتاد السعوديين وبطبيعة الحال على اعتلاء القمة تلو القمة وفي شتى المجالات الحياتية ولن يرضوا إلا بها وسوف يتم ذلك بمشيئة الله تعالى في الوقت المناسب وبتأني عبر اختيار موعد فتحة (الجوزا) بدلاً من موعد فتحة (البطين) الأقل جودة والتي تأتي بعدها مباشرةً بشهر ونصف وخلال فترة أيام الشتاء. وحتّى يحين موعد الجائزة العالمية المرتقب كلنا أمل ورجاء في الحصول على المركز المستحق للمواطن محمد الأحمدي وهذا وبكل تأكيد هو المأمول، كل التوفيق والسداد لممثل هذا الوطن المعطاء في هذه الجائزة العالمية لجودة العسل.

خاتمة:
يقول الشاعر فيصل بن محمد الأحمدي
فاز العسل من دياري فاز
وعن كل الأعسال متفوّق
ومن بعد ماحقق الإنجاز
أصبح هدف كل متسوّق.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ديما موفق ومن نجاح الي نجاح باذن الله تعالي حفظ الله المملكه حكومة وشعبا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى