إيوان مكة

أَنَا وَحَبِيْبَتِي وَالْمَطَرُ …

مقدمة:

في لحظات الوحدة، ومع زخات المطر التي تلامس الأرض، تزداد مساحة التأمل بين الذات والمحبوبة، ويظل السؤال العميق في القلب: هل يكفي الحب وحده لكي يثمر؟
حين يلتقي الحبُّ بالغربة، والانتظارُ باليأس، في ظلّ سحابةٍ تمطر بعيدًا عن أرض الشوق… أجدني اتسائل مع بعض الحزن، حول فائدة الحب إن كان لا يجلب معه الأمل، تمامًا وعن فائدة السحاب دون المطر أو الشجر دون الثمر.

جَمِيْلٌ هُوَ الصَّبَاحُ
يَمُرُّ .. وَمَعَهُ
تَمُرُّ أَمَامِي حَبِيْبَتِي
كَمَرِّ السَّحَابِ
تَخْطُرُ مِنْ بَعِيْدٍ
وَأَكْتَفِي أَنَا مِنْهَا
بِنَظْرَةٍ عَابِرَةٍ ..
هِيَ كَبَعْضِ السَّحَابِ
تُمْطِرُ هُنَاكَ ..
وَعِنْدِي .. لَا مَطَرُ!
أَقُوْلُ لِنَفْسِي:
مَا فَائِدَةُ شَجَرٍ ..
دُونَـمَا ثَمَرٍ؟!
وَسَحَابٍ ..
دُونَـمَا مَطَرٍ؟!
وَحُبٍّ ..
دُونَـمَا أَمَلٍ؟!
أُرَوِّيهِ بِمَاءِ قَلْبِي
فَيَطْرَحُ بَعِيْدًا ..
لَا ثِمَارًا جَنَيْتُ
وَلَا وَرْدًا لَمَمْتُ!
أَزْرَعُ فِي أَرْضِي
وَيَحْصُدُ غَيْرِيَ الثَّمَرَ
سَحَابٌ فَوْقَ رَأْسِي
وَمَطَرٌ عِنْدَ الْجَارِ !!
يَسْتَحِيْلُ زَرْعِي بَعْدَهُ
هَشِيمًا تُذْرِيهِ الرِّيَاحُ!!

خاتمة:
تظل الأسئلة المعلقة في الأفق دون إجابات شافية، كما يظل الزرع في القلب بعيدًا عن الرغبة في الحصاد، وهو يترقب المطر الذي يغني الأرض حوله بينما تظل أرضه جافة. هي قصيدة عن الحب الذي لا يكتمل، وعن الأمل الذي يظل في انتظار، تمامًا كما تنتظر الأرض المطر، فيغنيها، بينما تظل هي عاقرة بدونما قلب يحترق من الداخل.لرئيسية ومرارة السؤال الذي تطرحه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى