المقالاتعام

كابوس اللغة الإنجليزية!!

اليوم، كثيرٌ من أبنائنا يعانون مشكلة تعلم اللغة الإنجليزية باحترافية تؤهلهم لتلبية الشروط التي وضعتها بعض الشركات والهيئات للتوظيف، لينالوا #وظيفة تعينهم على متطلبات المستقبل والحياة. ولا شك أن ذلك أصبح اليوم مطلبًا أساسيًا، لكن علينا — كمسؤولين ومهتمين بتطوير أبناء الوطن وتأهيلهم — أن نوجد الحلول من خلال تعزيز الإيجابيات، والبحث والتدقيق في السلبيات التي جعلت البعض يواجه صعوبة في إتقان اللغة الإنجليزية.

ابتداءً من #وزارة_التعليم، يجب أن تُقنَّن وتُطوَّر مناهج اللغة الإنجليزية لأبنائنا من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية، مع تطوير مستوى معلمي اللغة الإنجليزية بمدارسنا، لرفع مخرجات التعليم وضمان إتقان الطلاب للغة، وألّا يكون هناك تهاون يؤدي إلى ضعف مهاراتهم بنهاية المراحل الدراسية. فالتعليم منذ الصغر كالنقش على الحجر.

كما أن مسؤولية #وزارة_العمل تقتضي وضع معايير عادلة للتوظيف، وخفض الحدة في اشتراطات القبول التي استغلها البعض لحرمان أبنائنا السعوديين من فرص العمل بحجة ضعف إتقان اللغة، رغم أن بعض الوظائف لا تتطلب أساسًا إتقانها.

ويأتي أيضًا دور #المراكز و#المؤسسات_التعليمية، التي تنتشر إعلاناتها في مختلف مدن المملكة لتعليم اللغة الإنجليزية، لكنها تفتقر في كثير منها لمخرجات تعليمية احترافية. فكثير من أولياء الأمور والطلاب يعزفون عنها بسبب ضعف مستوى بعض المعلمين — للأسف — خصوصًا ممن ينتمون إلى جنسيات عربية لا يتقنون مخارج الحروف الإنجليزية، مما يفشل في تأهيل المتدرب لإتقان المحادثة في فترة وجيزة كما يُروَّج.

ونتيجة لذلك، يضطر الكثير من أولياء الأمور لإرسال أبنائهم — شبابًا وفتيات — إلى مراكز تعليمية خارج المملكة، في بريطانيا أو أمريكا أو غيرهما، رغم ما يواجهونه من ارتفاع الأسعار ومتطلبات التسجيل ورسوم التأشيرات، فضلًا عن مخاطر الاغتراب، خاصة في دول غير مؤهلة أمنيًا أو اجتماعيًا أو أخلاقيًا، مما يعرض أبناءنا للعنف أو الكراهية أو التطرف.

إن هذه المعاناة يتحملها أولياء الأمور بسبب متطلبات فرضتها وزارة العمل، وأسهمت فيها وزارة التعليم لعدم بناء مناهج ومعايير قوية لتعليم اللغة الإنجليزية منذ الصغر، إضافة إلى ضعف أداء بعض المراكز المحلية.

لذلك، أعيدوا النظر في الأمر، وابدأوا بتعليم #اللغة_الإنجليزية و#اللغة_الصينية لأبنائنا باحترافية عالية، وألّا تُعامل كمادة مكملة لتعبئة الجدول الدراسي، كما كان الحال لعقود مضت. فلنحافظ على أبنائنا وهم يتعلمون في بيئة آمنة داخل وطننا #السعودية، ليكونوا تحت أعيننا، بعيدًا عن الاستغلال والمخاطر التي قد يتعرضون لها في الخارج.

• مستشار تطوير الأفكار والأعمال

محمود عبدالرحمن مغربي

مستشار ادارة التغيير وفلسفة ادارة الاعمال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى