المقالات

عزنا بدارنا

في كل ذكرى جميلة لك يا وطني الغالي وأي ذكرى أيها الوطن الفريد من خلالها نسترجع فيها كيف كنا في شتات واسع، وخوف شديد، وألم بالغ وكيف أصبحنا بفضل الله على ما نحن فيه من وحدة فريدة، وقوة عظيمة، وترابط وثيق، وفي كل مناسبة خالدة لك يا وطني المبارك نستعيد ذلك الماضي المفجع والمتعب والأليم وكيف صرنا بتوفيق من الله بأمن وأمان ورفاهية، وفي كل لحظة تأمل عميقة نسترجع كيف كنت فيه يا وطني العزيز من ضيق وحاجة ماسة وظروف صعبة ولا تملك إلا ما كتب الله لك في بعض يومك، والآن أكرمك الله بنعم وخيرات لا حدود لها ومن الجميل أنك لم تستأثر بها أيها الوطن المعطاء بل تقف مع كل جار وشقيق وصديق بكل ما تملك من عطاءات غير محدودة بلا أية منة، أو أي أذى يُذكر. وهذه الأحداث الكبيرة والمواقف الصعبة هي في واقع الأمر ملحمة صبر وشدة، ملحمة عز وفخر، ملحمة رجاء وأمل في أن تكون هذه الأرض الرحيبة وطن واحد وتحت راية واحدة راية التوحيد لذلك الفارس العظيم الذي جعل الشتات وحدة، وجعل الخوف أمان، وجعل الانقسام قوة، وجعل هذا الوطن الرحيب تحت اسم يفخر به مواطنيه كافة في كل مكان هو اسم:”المملكة العربية السعودية”وكل ذلك بتوفيق وفضل من المولى عز وجل وحده.

في ذكراك الغالية (95) نمضي بحبنا الصادق لك يا وطني فلنا بعض الحق بل الحق كله في حبك الطاهر، وفي ذكراك الغالية (95) نمضي بعشقنا الخالد لك ولنا بعض الحق بل الحق كله في عشقك يا وطني، وفي ذكراك الغالية ( 95) نمضي بغرامنا بك ومعك فلنا الحق في بعض الغرام بل الغرام كله يا وطن الغرام. ونقول بثقة وشموخ لن يكدر حبنا وعشقنا وغرامنا فيك ياوطني أي كائن في هذه الأرض حتى وإن كان هناك وللأسف من يقف خلف تلك الحدود البعيدة يترقب ويتربص من أصحاب اللؤم والكراهية وقلة المرؤة ولكن كل هذا أو ذاك لا يعنينا بأي حال من الأحوال شيئاً من حقدهم الدفين، ولا يخصنا أي شيء من حسدهم البغيض، ولا نبالي ببعض أو كل صراخهم الأليم فكل ذلك سببه فكرهم السقيم، ومنطقهم المعوج، ونفوسهم الكريهة، وكل ما يتنمونه أن يقع علينا أو يكون فهو بعيد عنا بعد السماء عن الأرض بأمر الله يا وطني. أما نحن ياوطن الآباء والأجداد فمعك ومنك وإليك ليل نهار بأنفسنا وأبنائنا وكل مانملك فحياتنا ارتبطت بحياتك الدائمة، ومصيرنا اقترن بمصيرك الأبدي، وأوقاتنا الباهية لا تطيب إلا بحسن أوقاتك الصافية فامض حيث شئت بحفظ الله ورعايته، وحماك الله من كل سوء وشر ومكروه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى