المقالات

الإعلامي الرياضي.. أمانة الكلمة وصوت المشروع الوطني

لم يعد الإعلامي الرياضي مجرّد ناقل للنتائج أو راوٍ للمجريات، بل غدا اليوم عنصرًا فاعلًا في صناعة المشهد الرياضي، وواجهةً تعكس مكانة المملكة على الصعيد العالمي. وما يبحث عنه المتابع قبل كل شيء هو المصداقية التي تُكسب الإعلامي ثقةً لا تهتز، ثم عمق التحليل الذي يمنح الجمهور فهمًا أوسع وأبعد من حدود الملعب. أما الابتكار فيبقى سر الجاذبية حين تتحول الكلمة إلى محتوى يوازن بين الفائدة والمتعة.

لكن هذا الدور يتطلب التزامًا راسخًا بـ القوانين المهنية، التي تقي من الانزلاق نحو الممارسات الإعلامية غير المهنية أو اللهاث وراء اللقطة العابرة. فالإعلام الرياضي ليس ساحة للبحث عن الضجيج، بل منبر يعكس وعي المجتمع ورسالته.

وفي جوهره، يرتبط هذا الدور بـ خدمة المشروع الوطني؛ فكل كلمة تُبث، وكل تحليل يُقدَّم، هو جزء من الصورة الكبرى التي ترسمها المملكة عبر رؤية 2030. ومن هنا، يظل الإعلامي الرياضي القدوة من يربط بين شغف الجمهور، واحترام المهنة، وتعزيز الهوية الوطنية، ليغدو صوته امتدادًا لصوت الوطن وكلمته أمانة في مسار التحول الرياضي والثقافي.

د. جوري البلادي

محررة صحفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى