حين أطلق الدفاع المدني مؤخرًا تجاربه المجدولة لصفارات الإنذار عبر المنصّة الوطنية للإنذار المبكر، تردد في الأفق صوت مألوف لكنه مختلف المعنى.
صوت لا يحمل الخوف، بل يعلن عن وطن يختبر جاهزيته ليبقى آمنًا مطمئنًا.
وتزامن مع إطلاقها وصول رسائل تحذيرية للمواطنين والمقيمين من المنصة الوطنية للإنذار المبكر، في مشهد يختصر دقة التنظيم وعمق الوعي الذي تعمل به مؤسسات الدولة، في ظل قيادة رشيدة جعلت سلامة الإنسان وكرامته أولوية لا تُمس.
في دول أخرى، تُدوي صفارات الإنذار تحت دخان الحرب، وتسمع صرخات الخوف والهلع، أما نحن ولله الحمد فنسمعها في وطن آمن مطمئن، نختبر بها جودة النظام وكفاءة الأداء لا قسوة الواقع.
وهنا تتجلى المفارقة فبين صوت الإنذار وصمت الأمان مسافة تصنعها القيادة الواعية، وتثبتها يد تعمل وقلوب تؤمن بأن الأمن نعمة لا تُقاس، ومن عاشها أدرك أن الوطن حين يأمن تزدهر الحياة.
إن ما نعيشه اليوم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله هو تجسيد لمعنى النعمة الكبرى نعمة الأمن والاستقرار .. نعمة تُصان بالتخطيط والحكمة، وتُروى بجهود صادقة لا تهدأ، لتبقى المملكة واحة أمان وازدهار في عالم مضطرب.
صفارات الإنذار في وطننا لا تُخيف، بل تُذكرنا بأن وراء كل لحظة طمأنينة منظومة يقظة، وأن الأمن ليس صدفة، بل ثمرة وعي وولاء وعمل متواصل.
فالحمد لله على وطن تُطلق فيه صفارات الإنذار لتطمئن لا لتفزع، ولتقول لكل من يسمعها .. هنا المملكة العربية السعودية.. هنا نعمة الأمن في ظل قيادة تصنع الأمان وتغرس الاطمئنان.
دام عزك ياوطن
بقلم : اللواء الركن علي بن إبراهيم آل صبيح
0






