
صحيفة مكة الإلكترونية – مكة المكرمة
رفع عدد من رؤوساء الأندية السعودية خالص التعازي إلى مقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وإخوته الكرام في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله والذي انتقل إلى جوار ربه فجر اليوم السبت.
فمن جهته تحدث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد قائلاً "أن وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز هي فاجعة للشعب السعودي بأكمله لما يمثله سموه رحمه الله من قيمة ومكانة في قلوب المواطنين حيث يُعد سموه أحد صناع التاريخ الحديث لهذه البلاد المباركة لما قدمه رحمه الله من عطاء وجهود تجاه بلاده والشعب السعودي خاصة والأمتين العربية والإسلامية عامة خدمةً لدينه وملكيه ووطنه إضافة إلى الإعمال الإنسانية العظيمة التي قدمها رحمه الله لإبناء شعبه منذ نعومة أظافره. فقد كان سلطان الخير والعطاء والنماء مما يجعل وفاته حدثاً يمس كل أبناء هذه البلاد والأمتين العربية والأسلامية, فرحمه الله رحمةً واسعةً واسكنه فسيح جناته وجعل قبره روضةً من رياض الجنة وأحسن لأخوانه وأبناءه وأبناء المملكة العربية السعودية العزاء, سائلاً المولى عز وجل أن يبقي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ذخراً للإسلام والمسلمين وأن يمتعه بالصحة والعافية قائداً محنكاً وعماداً لهذا البلد المعطاء"
كما تحدث رئيس رئيس نادي النصر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بن عبدالعزيز وقال : لقد رحل سلطان الخير سلطان العطاء سلطان المحبة والبر والإحسان بعد أن كرس حياته لخدمة دينه ومليكه ووطنه وكلنا نتذكر في هذا اللحظات الحزينة سيرته المميزة التي سطرها طوال حياته والتي تكتب بأحرف من ذهب وفيها يظهر حرصه يرحمه الله على كل ما فيه أمن ورخاء وطنه وأمته، ورعايته مصالحها وأضاف لو أردنا الحديث عن سيدي الأمير سلطان ( يرحمه الله ) لاحتاج ذلك للكثير والكثير من الصفحات لما لسموه من أعمال جليلة ومتعددة على مختلف الأصعدة ومنها الأعمال الخيرية المتميزة التي شملت جميع أصقاع العالم ، من خلال مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للخدمات الإنسانية، ورعايته سموه ( يرحمه الله ) للعديد من الجمعيات الخيرية بالمملكة ودعمها مادياً ومعنوياً.
وأضاف يقول الأمير سلطان بن عبدالعزيز (يرحمه الله) شخصية عالمية فذة لها حضورها الكبير والفاعل سياسياً واقتصادياً واجتماعياً كما أن المسلمون في شتى بلاد العالم يعرفون سموه كرجل دعوة و خير ومحبة وسلام .
والله نسأل أن يتغمد فقيدنا والدنا الأمير سلطان بن عبدالعزيز بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
من جهة أخرى تحدث صاحب السمو الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي قائلاً : إننا فقدنا شخصية حكيمة وفذة لها إسهاماتها في كل المجالات وإنجازاتها على كافة الأصعدة علاوة على ميل سلطان الخير رحمه الله للأعمال الخيرية والإنسانية وأياديه البيضاء الممدودة بالعطاء مما غرس له في قلوب الناس حبًا صادقًا ووفاءً مخلصًا ، والتاريخ يشهد للفقيد الكبير خدمته لوطنه بتفاني وحرص على توفير كل أسباب الرفاه للوطن والمواطن منذ أن وضع والده المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ثقته فيه كأمير للرياض وتابع مسيرته في خدمة وطنه وشعبه كوزير للزراعة ثم وزيرًا للمواصلات ثم وزيرًا للدفاع والطيران ثم وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع والطيران ، ويملك سموه الحنكة السياسية والشخصية البارزة التي استطاعت الإسهام في تعزيز الثقل السياسي للمملكة العربية السعودية ، وتابع سموه قائلاً : لقد قدم سموه كل الدعم للرياضة والرياضيين وشباب هذه البلاد معتبرًا إياهم ثروة يعتد بها في بناء الوطن والإسهام في رقيه وتطوره ، وقال رئيس النادي الأهلي لن أنسى ما حييت حرصه على تجسيد دعمه للرياضيين في المباريات النهائية التي يرعاها ـ رحمه الله ـ عندما أهدى اللاعب مالك معاذ قلمه في المباراة النهائية على كأس سموه في عام 2007م كمشهد يعكس تواضعه وميله لتشجيع الرياضيين ومثل هذا الموقف حدث في مناسبات كثيرة مستشعرًا مسئوليته تجاه أبناء وطنه ..
ومن مكة المكرمة تحدث الاستاذ علي داؤود رئيس نادي الوحدة قائلاً إننا في هذا الظرف الأليم نعزي أنفسنا في فقيدنا سمو سيدي سلطان الخير رحمه الله الذي كان أبا وأخا حانيا لنا قبل أن يكون رجل دولة رفع من شأن بلده في جميع الحقائب الوزارية التي تولى إدارتها بلا استثناء ؛ وتابع تصريحه ربما لا تستوعب السطور وصف النهضة التقنية لبواسلنا الأبطال في قطاعات القوات المسلحة والتي تسلحت في عهده بالكفاءة والتدريب على أعلى مستوى فنون الحماية فكانت بفضل الله درعا منيعا ضد كل من يحاول أن يمس شبر من أرض وطننا الغالي براً أو بحراً أو جواً . ثم قال: علي داؤود حينما نجول في دائرة أعماله نبشر أنفسنا أن عجلة عطاءات البر والإحسان لسمو سيدي سلطان الخير رحمة الله ستكون خير مضيفاً لرصيد ميزان حسناته كما جاء في الحديث النبوي (( إذا مات الإنسانُ، انقطَع عنه عمله إلاَّ من ثلاثة: إلاَّ من صدقة جارية)).
مبينا انه ولله الحمد أن أمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ما زالت بخير فنجد بيننا من المحسنين الكثر لكن تندر أن تجد مثل سمو سيدي سلطان الخير لما بذله من أقصى درجات العطاء الخيري التي لم تعرف لها وطن لها حيث تجاوز بحرصه واهتمامه كافة رسومات الحدود بحثا عن سد حاجة الفقراء والأرامل والأيتام والمرضى عبر الجمعيات الخيرية التي أنشأها وتركها لنا إرثا ثميناً للوطن تسهم في نشر المراكز الطبية المتخصصة للأمراض المستعصية والمزمنة على حدٍ سواء لما تملكه من إمكانيات عالية من الخدمات والمستلزمات الطبية من اجل العناية الفائقة بالمرضى والمراجعين كما أننا لا نغفل الدعم الكبير الذي سخره سمو سيدي سلطان الخير رحمة الله لخدمة العلماء وطلبة العلم ودفع بهم نحو الحصول على أعلى مراتب درجات العلم والمعرفة حتى انعكس ذلك جليا على شتى ميادين الحياة المعرفية في بلادنا الغالية كما أشار في تصريحه ربما نكون في نادي الوحدة قد تميزنا بخاصية لم يسبق لها نادي أخر حينما أغدق علينا بعطفه واهتمامه عبر السنين الماضية أن قدم للكيان المكي تبرعات سخية أسهمت حينها في وقوفه أمام تحديات الظروف القاهرة التي مرّ بها بسبب شح الموارد المالية رحم الله سمو سيدي سلطان الخير واسكنه فسيح جناته ولا حول ولا قوة إلا بالله .