لم يعد معرض الكتاب مجرد مكان لبيع الكتب بل تحول إلى مؤسسة ثقافية أكثر حيويةً ونشاطاً من ذي قبل ويشكل معرض جدة للكتاب واحدًا من أبرز الأحداث الثقافية في المملكة العربية السعودية هذا العام ضمن مبادرة معارض الكتاب التي تشرف عليها هيئة الأدب والنشر والترجمة والذي يهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي ودعم صناعة الكتاب ونشر الوعي المعرفي بين مختلف فئات المجتمع ويفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور في الفترة من 11 إلى 20 ديسمبر 2025 ليقدم تجربة ثقافية متكاملة إذ يضم أكثر من ألف دار نشر ووكالة من داخل المملكة وخارجها مما يمنح الزوار فرصة واسعة للاطلاع على أحدث الإصدارات في مجالات الأدب والثقافة والمعرفة كما يشكل منصة مهمة تتيح للمهتمين بعالم النشر الوقوف على آخر تطورات هذه الصناعة التي تشهد نموًا متسارعًا في المملكة العربية السعودية كما يقدم المعرض برنامجًا ثقافيًا متنوعًا يشمل ورش عمل وجلسات حوارية وندوات يقدمها نخبة من المفكرين والكتّاب والمهتمين بصناعة الكتاب كما يوفر مساحة واسعة أمام دور النشر لعرض أحدث إنتاجاتها وتوسيع حضورها في السوقين المحلي والعالمي وبذلك يواصل معرض جدة للكتاب ترسيخ حضوره كأحد أهم الفعاليات الثقافية في المملكة وكنقطة التقاء تجمع بين القراء والمثقفين والمهتمين من جهة والناشرين وصناع الثقافة من جهة أخرى في أجواء معرفية ملهمة ولا يقتصر المعرض على الفعاليات الموجهة للبالغين فقط بل يهتم كذلك بالأطفال والشباب عبر برامج تفاعلية تهدف إلى تنمية شغفهم بالقراءة وترسيخ عادة الاطلاع منذ سن مبكرة ويتيح للزوار فرصًا إضافية للتفاعل المباشر مع العارضين والكتاب مما يسهم في بناء جسور ثقافية وتبادل معرفي بين مختلف الشرائح.
نبض شاعر
أَنا مَن بَدَّلَ بِالكُتبِ الصِحابا
لَم أَجِد لي وافِياً إِلّا الكِتابا
صاحِبٌ إِن عِبتَهُ أَو لَم تَعِب
لَيسَ بِالواجِدِ لِلصاحِبِ عابا





