المحلية

الفضائحيات وكشف العورات !!

[RIGHT][COLOR=#FF0036]الفضائحيات وكشف العورات !![/COLOR] الصحفي المتجول : أحمد سعيد مصلح[/RIGHT] [JUSTIFY]تتملكنا الدهشة وحالة الإستغراب القصوى في قيام بعض وسائل الإعلام العربية وبخاصة الفضائية منها للتنافس في بث برامج لا فائدة مرجوة منها … ولاتعود على المجتمع بأي فائدة.. اللهم سوي بالفضائح وكشف المستور والإساءة إلى عباد الله – وهي برامج قد يصفها كثيرون منا بأنها شبيهة بلغة الشوارع أو برامج سوقية.. ولكني أقول أن مانطلق عليهم (بأولاد الشوارع) هم أرقى من مستوى تلك البرامج والمشاركين فيها لأنها حولت بعض الفضائيات والإذاعات إلى (فضائحيات) وهذا أقل ماتستحقه من صفة !!

فبالنسبة للمشاهد والمستمع العادي المتابع لمثل هذه البرامج (السخافية) ليس الهدف من متابعته لها للإستماع بها والإستفادة مما تقدمه بل للتندر والضحك على مستوي المادة والتقديم والمشاركين فيها وبالطريقة التي تدار بها هذه البرامج – فأخذت مواقع (اليوتيوب) تتناقلها كوسيلة للتسلية وحلت مكان المسرحيات الهزلية التي كنا نتابعها في السابق- ..فلنشاهد مثلاً شخصيات نعتبرهم من رموز المجتمع وقدوته -وهم يناقشون على الهواء مباشرة قضية ما ..وتطبيقاً للمثل القائل(إتفق العرب على أن لايتفقوا)– إذ بالنقاش يتحول إلى شتائم وسباب بعبارات نابية يستحى حتى عمالقة السفهاء من التفوه بها ثم يتطور الأمر فنشاهدهم يتلاكمون بالأيدي ويصبح البرنامج ساحة قتال يتبادل فيها المتحاورين المحترمين القصف العشوائي بكل ماخف حمله وثقل بما في ذلك اللاقطات وأجهزة البث وأقداح المرطبات وفي بعض الأحايين تتحول الأحذية إلى صواريخ موجهة نحو الخصم ..فبالله عليكم هل هذه برامج هادفة وماذا إستفدنا منها سوى الصراخ والعويل وتبادل الإتهامات فهذا يتهم خصمه بأن شهادة الدكتوراة التي يحملها مزيفة فيجيبه الآخر : وأنت ياسيادة(الدختور ويابتاع هشك بشك) ألم تقم بشراء شهادة الدكتوراة التي تحملها من جمهورية الدومنيكان بمبلغ مائة جنيه إسترليني – وتتطور الإتهامات لتصل إلى النواحي الاخلاقية فيقوم المشارك الأول الدكتور (سعدان) بهز وسطه منافساً للراقصة(هياتم) ثم يقول (إستحي يابتاع السح الدح أمبو- ياللي تقول على نفسك مثقف ودكتور – أنت مسقف وديك وتور أنت ما تفهم شئ – طول عمرك في الخارج تعربد وتجي تعمل مثقف عندنا) – ثم يجيبه الخصم بعد أن يقوم(بخلع بعض ملابسه ) إستعداداً للمنازلة- قائلا: ( سأفضحك أمام المشاهدين – ويبرز بعض الأوراق والوثائق قائلاً : شوفوا ياسادة ياكرام هذه شهادة الأخ مزورة – وشوفوا هنا وهو يرقص مع الفنانة شاكيرا إلخ هذه الإتهامات ) وهكذا تحتدم المعركة بين المشاركين ويتدخل كلاً من بداخل الإستديو وخارجه لفض الإشتباك بين المثقفين وفي الختام يخرج الدكتور(سعدان) من الإستديو وقد إرتدى شورتاً قصيراً بعد أن تخلص من ملابسه الممزقة بداخل الأستديو بينما يخرج الدكتور(زعطان) وهو لابس(بلا هدوم) !!

نأتي إلى جانب آخر وهو سعي بعض القنوات الفضائية وكذا الإذاعات إلى تقديم برامج يطلق عليها بجماهيرية ولكن الهدف منها هو الإساءة إلى مجتمعنا وبخاصة الشعب السعودي وإيهام الآخرين بأننا شعب(بقر) أعزكم الله – وأننا لانفهم ولانفرق بين (كوعنا أو بوعنا) وأن مستوى تفكيرنا ضحل وثقافتنا منعدمة – فتتعمد هذه البرامج طرح أسئلة باهتة على المستمعين ترصد لها جوائز مثل وجههم كجائزة قدرها خمسمائة ريال وكأنما نحن فقراء جياع – كأن يقول سؤال الحلقة ماهي : عاصمة أسبانيا – ثم تأتي الطامة الكبرى حينما تنهال الإتصالات وكلها من داخل المملكة ومن مواطنين سعوديين يذكرون أسماءهم علانية – فيقول أحدهم أن عاصمة أسبانيا هي ساحل العاج – فتقاطعه المذيعة او المذيع إجابتك خاطئة يا أخ (حميدان) من السعودية – فيأتي إتصال آخر من مواطن سعودي ولكنه بطريقة أخرى كقوله أود سماع أغنية الفنان طلال مداح – بينما البرنامج مخصص أصلاً لمسابقة وسؤال عن عاصمة أسبانيا وفيه جائزة فتقاطعه المذيعة أيضا قائلة يا أخ (سعيدان) من السعودية البرنامج عبارة عن مسابقة وليس طلبات أغاني – بحيث يتعمد المذيع أو المذيعة أطال الله في عمرهم إلى الإيعاز لبقية الشعوب بأننا شعب لانفقه شئ وأننا أغبياء وللتمادي أكثر تتكرم حضرة المذيعة لتبسيط السؤال فتقول :ماهي عاصمة أسبانيا وسأضع هنا ثلاثة إختيارات هل هي مدريد أم باريس أم لندن فيأتي إتصال من السعودية أيضا حيث يتردد المتصل في البداية على الإجابة وكأنما هو لم يسمع بكل هذه المدن من قبل ثم يقول بالطبع لندن عاصمة أسبانيا!!

هذا إضافة إلى تلك البرامج التي تبث عبر الهواء مباشرة وفيها من (توافه وسخافات الكلم ) الكثير والكثير مثل : أسلم على زوجتي النائمة بجانبي – أو سلامي على صديقي حمدان وأقوله إستحي على وجهك وجيب السلف اللي عليك! ومن السخافات التي تظهر على شاشات التلفاز تلك العبارات المقززة التي تأتي ضمن شريط أسفل الشاشة ومعظمها للأسف من مواطنين سعوديين كعبارة فلان يحب فلانة موت – وفلانة تطلب من زوجها أن يحضر بسرعة من العمل لأن أطفالهم قد تشاجروا مع الشغالة .. ولاننسى حكاية العبارات المخجلة التي ترد في ذلك الشريط مثل ( خوع ….هههههه….عععع …بععع ) التي لا نعرف ترجمتها ومعناها وهل هي باللغة اللاوندية أم الحلمنتيشية!

كل مواطن منا سفير لبلده ولابد ان يمثلها بصورة جيدة على أن يكون ذلك بمقاطعة هذه البرامج وعدم المشاركة فيها والترفع عن مثل هذه العبارات التي أساءت إلينا بين الأمم ورسخت في أذهان الغير أننا قوم بلهاء سذج ..[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com