شرف مكة لا يزول على مرّ الدهور، وفضلها لا يخفى على ذوي البصائر والعقول. وقد كان أهل الجاهلية يعظّمون مكة ويعرفون قدرها، ويُكرمون وافدها بالطعام واللباس ويؤمّنونه ويتنافسون في خدمته، فلما جاء الإسلام زاد من شرفها وشرف وافدها. قال صلى الله عليه وسلم: ([COLOR=green]الحجّاج والعمار وفد الله، دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم[/COLOR]).
وهذا من الشرف الذي لا ينافس فيه أحد أهل مكة، وحق لنا أن يفخر بذلك. والإيمان الجازم بعظمة المكان المقدس يزيد من تعظيمه وإكرام من قصده لحج أو عمره.
[COLOR=crimson]فماذا عنك أنت؟ هل أدركت فضل إكرام الحجاج والعمّار؟[/COLOR]
[COLOR=purple]مما يعينك على إكرام وفد الرحمن[/COLOR]
خدمة وفد الرحمن تكون بأمور كثيرة، منها: تعليمهم وإرشادهم، وتصحيح معتقدهم وتقديم النصح لهم وتفقّد مرضاهم، والرفق بضعيفهم ومساعدة محتاجهم وجبر كسرهم ودلالتهم على الطريق، وإطعامهم وكسوتهم عند حاجتهم، وتخفيف مصابهم، وأن تكون رقيق القلب عذب الحديث معهم، تعلوك الابتسامة الأخوية الصادقة ؛ فهم أشرف زائر لأحب البلاد إلى الله. وهذا كلّه لا يتأتّى إلا بالصبر واللين، واستشعار الأجر العظيم .
[ALIGN=LEFT][COLOR=crimson]أ/ جمال بن فضل الحوشبي[/COLOR] مكة المكرمة[/ALIGN] [ALIGN=RIGHT][IMG]https://www.makkahnews.sa/image/magal.jpg[/IMG][/ALIGN] [URL=https://www.makkahnews.sa/articles-action-show-id-33.htm]أحب البلاد إلى الله[/URL]