المحلية

انتخابات غرفة مكة

لم يتبق على انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة سوى أيام قلائل وبعدها يتم الاعلان عن أسماء الشخصيات التي ستتولى قيادة دفة الغرفة لمدة أربع سنوات ولا نعرف وقتها ما اذا كانت الغرفة ستواصل المسيرة التي بدأتها قبل أربع سنوات أم أنها ستعود الى مركز القاع مجددا فالتجار والصناع من منتسبي الغرفة هم وحدهم من يحدد مصيرها .
ومن يدعون النزاهة وسعيهم لخدمة مكة ومجتمعها كما يدعون في رسائلهم فانني أسالهم ان كنتم وأثقين مما تقولون فلماذا سعيتم لشراء الاصوات منذ ترشحكم لخوض الانتخابات ؟

من الواضح أن من يسعون لشراء الاصوات يدركون تماما أنهم غير مؤهلين لعضوية مجلس الادارة وان وصلوا فان الغرفة ستتعرض لنكسات متتالية قد تعيدها لعقود مضت .
وان كنت يوما من المطالبين بضرورة اجراء الانتخابات في العديد من المؤسسات والهيئات والجمعيات فإنني ومن خلال متابعاتي للانتخابات بدأ من الانتخابات البلدية مرورا بانتخابات مؤسسات الطوافة وانتخابات الاندية الادبية وغيرها وجدت أن الكثير ممن يصلون لمقاعد مجلس الادارة لا يفقهون شيئا عن الجهة التي ترشحوا من خلالها وان هدفهم الاول تمثل في الوصول الى مقعد مجلس الادارة للحصول على وجاهة اجتماعية ومكافآت طائلة .

وان كل ما يقال في البرامج الانتخابية ماهي سوى فرقعات صابونية سرعان ما تذوب مع الايام والأمثلة على هذا واضحة فهاهي مؤسسات الطوافة التي حددت لائحة انتخاباتها الزام كل قائمة بتنفيذ ما لايقل عن 75 % من البرنامج خلال أربع سنوات لم تنفذ حتى 25 % من برنامجها رغم مرور ثلاث سنوات ووزارة الحج ملتزمة الصمت !
وان أردنا فعلا اجراء انتخابات نزيهة توصل الصادقين المؤهلين الى مراكز صنع القرار بمؤسساتنا فعلينا أن نوجد لوائح انتخابية قوية وفاعلة وأن يحدد لكل مرشح فترة واحدة لمدة أربع سنوات أو فترتان لايحق بعدها الترشح لخوض الانتخابات حتى لا تتحول المؤسسات والهيئات والجمعيات الى ملك خاص من أملاكه مع مرور الزمن .

وان كان مرشح أمضى فترات طوال داخل مجلس الادارة سواء بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أو باحدى مؤسسات الطوافة أو غيرها بدا من عضو ثم نائب ثم رئيسا لمجلس الادارة ولم يستطع طوال هذه الفترة تقديم أي عمل أو انجاز يشفع له على مدى هذه الفترة والمناصب التي تولاها فهل يمكنه انجاز شيء آخر بعدها ؟
ان ما نريده ويريده المجتمع من انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة هو وصول الافضل والأكمل والأحسن لمقعد مجلس الادارة .
ومانريده أن نرى المخلصين وقد تولوا زمام الامور وقادوا الغرفة نحو الامام ليكملوا المسيرة أما من يسعى للوصول بهدف تصفية الحسابات وفصل هذا وإبعاد ذاك فلا نقول سوى ” اللهم ولي خيارنا “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com