مكة المكرمة : صباح الاحمد
أصيبت [COLOR=deeppink]عنبره [/COLOR]بحكة شديدة في الرأس بعد أن بدأت السهرة بفترة زمنية وما كادت أن تعود للبيت حتى أزالت التسريحة و غسلت شعرها وما زالت تعاني من الحكة فلقد وضعت ألكوافير جمة على شعرها كالتوصيلة قائلة بأنها من الصوف !!وتقول عنبره أثناء تفتيشها لتك الجمة التي وضعتها الكوافير لم تكن سوى قصاصات من شعر النساء وبعض منها أشيب وقد تكتلت من القدم ,واستمرت تعاني من الحكة لفترة ,وبعد مرور أربعة أيام من تلك السهرة تفاجأت ببقعة كبيرة من رأسها يتساقط منها الشعر بسهولة وبعرض نفسها للمختص في علاج الشعر تبين لها أنها أصيبت بالثعلبة عن طريق العدوى من تلك الحشوة .
مراكز التجميل انتشرت في كل شارع وحي ومع انتشارها بدأت المنافسة من اجل جذب اكبر عدد من مرتاداتها فيضطر المركز للإعلان عن بعض العروض الخاصة وتخفيض للأسعار وأحيانا تقديم الخدمة مجاناً فكانت مصيدة تستقطب كثير من الغافلات عن حقيقة هذه الصوالين والتي كثير منها لا يخضع للمراقبة او يراعي شروط النظافة العامة والحرص على جودة الخدمة فتقع الزبونة ضحية للجشع والإهمال وتتمثل الخدمات عادة والتي يقدمها كل صالون نسائي للتجميل في قص وصبغ الشعر والاستشوار و بديكير وتنظيف البشرة بأنواعه والماكياج والتسريحة وغيرها كثير .
تقول "[COLOR=deeppink]أ.عبادي[/COLOR]" اتجهت لأحد صالونات التجميل راغبة في صبغ شعرها وما أن استسلمت للمختصة في ذلك ,وأثناء قيام أخصائية التجميل بصبغ الشعر أحست باضطرابها وتبين لها أنها زادت في كمية الأكسجين في الصبغة مما سبب لها سقوط وحرق في اجزاء من الشعر ..وما كان منها إلا أن اتجهت لغسل شعرها قبل أن يقضى عليه , وفعلاً تبدل حالها فبعد أن كانت ترغب في تجميل شعرها خرجت بأجزاء كبيرة منه تالفة ومحترقة ..وخلود اضطرت أن تذهب للأفراح والمناسبات بشعر مستعار بعد أن تساقطت خصل من شعرها محترقة بسبب سؤ عملية الصباغة للشعر .
تعرضت ([COLOR=deeppink]منال المسعود[/COLOR]) لجفاف شديد في الشفتين وتقشر لأطراف الفم وبعد مراجعة الطبيب المختص اتضح أن السبب في ذلك هو استخدام أخصائية التجميل لنوع رديء من "احمر الشفايف " او الروج. لم يتناسب وبشرتها الحساسة .
بعد مدح وتشجيع وترغيب رضيت ([COLOR=deeppink]عبير [/COLOR]) أن تشتري كريم تفتيح البشرة من صاحبة الصالون والتي ادعت بأنه خلطة سرية من اختراعها , وبعد عدة استعمالات بدأت تلاحظ صفاء ملفت في لون البشرة خاصة الوجه ,مما جعلها تحرص على استخدامه بانتظام وحرص شديد , ولكن ما هي إلا عدة أيام حتى بدأت تلاحظ تغير في لو بشرة الوجه فأصبحت شديدة البياض بدرجة غير طبيعية فتبين لها أن المستحضر يحتوي على مادة الكورتيزون والتي تؤخذ كعلاج وليست استعمال دائم وهي الآن تتردد على أخصائي الجلدية من اجل معالجة البشرة المتأذية .
[COLOR=purple]غياب الرقابة على مراكز التجميل [/COLOR]تقول [COLOR=deeppink]أم نايف أخصائية التجميل[/COLOR] في مركز شمواه الأوائل بمكة المكرمة أن تعقيم المقصات وفرش الشعر والأمشاط وجميع الأدوات التي تلامس الجلد مباشرة تحد من المشاكل والتي تتعرض لها المرأة في صالونات التجميل .
وتنصح صاحبة الصالون أن تحرص على إتباع النظام وعدم التهاون بصحة السيدات المرتادات على الصالون وذلك باختيار الماكياج من الماركات المشهورة والتي تحرص على صحة المستهلك …
وتضيف بأن غياب الرقابة على هذه الصالونات جعل كثير من السيدات صاحبات الصالون لا تهتم باستعمال الأدوات المعروفة والمضمونة و تحرص على استعمال المقلد والرخيص.
وتضيف بأنه على كل صاحبة صالون أن تخضع الأخصائية في أي مجال من مجالات التجميل للتجربة والاختبار حتى تتأكد من إتقانها لمهمة صبغ الشعر وغيره وحتى تشعر الزبونة أنها سلمت نفسها ليد أمينة.
وترى أن من أكثر أسباب انتشار المشاكل داخل الصالونات هي كثرتها فتجد في الشارع أكثر من صالون ويكاد عددها يفوق عدد البقالات ,فتحاول كل صاحبة صالون للتجميل أن تستقطب اكبر عدد من السيدات عن طريق الإعلانات بتخفيض أسعار تلوين الشعر او الخدمات الأخرى مع عدم اهتمامها بالجودة والإتقان فتقع السيدة فريسة لهذه المراكز ولذلك تنصح الزبونة أن لا تتبع الصالونات الرخيصة او التي تستخدم الماكياج الرخيص والمقلد ففي هذا مغامرة منها قد تكون ضحيتها الشعر او البشرة.
ويقول فيصل مفرح مسئول المبيعات في مركز "ويلا"للعناية بالشعر والبشرة وهو مركز ترتاد عليه صاحبات الصالونات من اجل شراء ما يلزمهن من احتياجاتهن الخاصة بالصالون بان هناك طلب كبير من صاحبات الصالونات على شراء الرخيص من مستلزمات التجميل والزينة ..
ويرى مفرح بأن الصالون عندما يعتمد على أدوات الماكياج والزينة على النوعية الرديئة ولا يحرص على شراء الماركات او الشركات المعروفة فهو صالون لا يهمه سوى الربح المادي فقط وهو الذي يضحي بصحة وسلامة الزبونة.
أن الماكياج القديم والمقلد يتسبب في إغماق بلون البشرة نتيجة الحساسية ولذلك فإن شركات وماركات الماكياج العالمية تحرص على عدم استخدام أي مواد في تسب الحساسية او تؤذي البشرة .
ويضيف الهوساوي إن أدوات التجميل مثل الأمشاط والفرش و المقصات تنقل الجراثيم والبكتيريا والفيروسات مثل الدمامل والفطريات عن طريق استخدامها فلابد من تعقيمها باستمرار داخل هذه المراكز او الأماكن المخصصة للتجميل واستخدام أجهزة مخصصة للتعقيم .
كما أن المبالغة في استخدام المستحضرات الخاصة بالشعر مثل الصبغات وغيرها قد تؤدي لتساقط الشعر عند سوء استخدامها لذلك المفروض أن لا تسلم السيدة شعرها للتلوين وغيره إلي لمن هي متمرسة في ذلك وذات خبرة عالية .
و يشير إلى السيدات اللواتي يهملن عملية تنظيف الوجه من الماكياج بان ذلك ربما يؤدي للتحسس خاصة لمن لديها استعداد لذلك فعليها أن لا تخاطر ببشرتها من اجل البحث عن الجمال .
ولو كانت السيدة تعاني من حساسية معينة فعليها أن تحرص على عدم استعمال أي مواد للتجميل من قبيل التجربة او الاندفاع لها بسبب ما رأته من تحسن ظاهر على غيرها فربما ما يناسب غيرها يضرها ولا يناسبها .
ينصح وينصح الهوساوي أي سيدة أثناء ذهابها لصالون التجميل أن تصطحب معها منشفة خاصة أفضل من استخدام المناشف المتواجدة بالصالون والتي قد تكون غير معقمة مما تساعد في انتشار الأمراض مثل القشرة او بعض الأمراض الجلدية المعدية .
وتقول كذلك أخصائية الأمراض الجلدية بمستوصف ألصاعدي بالجموم الدكتورة سعاد محمد عبد الغفور أن جميع أنواع الماكياج ومستحضرات التجميل تحتوي على نسب من المواد الكيميائية ولكن بعض الشركات المعروفة تخضع منتجاتها للتجارب والاختبارات للحد من تأثيره على المستهلك أما المقلدة فلا تلتزم بنسب معينة من هذه المواد الكيميائية فتسبب حساسية موضعية للبشرة من التهاب احمراري فيؤل لالتهاب بكتيري , وانتفاخ في البشرة مع حكة فهنا تحتاج الحالة لتدخل علاجي طبي .
كما أن استعمال صبغات الشعر المقلدة في مراكز التجميل والتي تهتم بالربح المادي أكثر من صحة الزبونة لها خطورة كبيرة على الشعر والبصيلات و فروة الرأس وذلك بسبب نسب الأكسجين الغير مقدرة وما تحتويه من مواد كيميائية .